اخبار

الإفراط في تناول الأدوية يشكل مصدر قلق متزايد



مسقط: في حياتنا اليومية، من الشائع أن نرى الناس يلجؤون على الفور إلى تناول أقراص مسكنة للصداع عند أول علامة على الانزعاج. ومع ذلك، يفشل الكثيرون في النظر في الأسباب الكامنة وراء الصداع، والتي قد تنبع من الجفاف، أو التوتر، أو قلة النوم، أو سوء التغذية، أو حتى مشكلة صحية أكثر خطورة تتطلب استشارة الطبيب.

يصاب بعض الأفراد بالإدمان على مثل هذه الأقراص بسبب الإفراط المتكرر في استخدامها، وغالبًا ما يتناولون قرصين أو ثلاثة أقراص في وقت واحد، وهو ما يتجاوز الجرعة الموصى بها. وقد يحدث هذا عندما يصبح الجسم أقل استجابة للجرعة القياسية. وفي حين أن الأدوية مصممة لمساعدتنا على العيش لفترة أطول وبصحة أفضل، فإن الاستخدام غير السليم أو الجمع بين بعض الأدوية والمكملات الغذائية قد يكون خطيرًا.

يمكن وصف الأدوية من قبل الطبيب، مثل حبوب خفض الكوليسترول، أو الحصول عليها بدون وصفة طبية، مثل مسكنات الألم أو قطرات العين المرطبة. أصدرت وزارة الصحة مؤخرًا القرار الوزاري (198/2023)، الذي يحدد الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والمتوفرة في الصيدليات ومحلات البيع بالتجزئة. ومع ذلك، أدى هذا التوفر إلى إساءة بعض الأشخاص استخدام هذه الأدوية.

تحدث الإفراط في تناول الأدوية عندما يتناول المريض أدوية غير ضرورية أو مفرطة. ويشمل سوء استخدام الأدوية استخدام الأدوية بطريقة مختلفة عن التعليمات الموصوفة، أو تناول الأدوية دون وصفة طبية. يتناول بعض الأفراد أدوية موصوفة لشخص آخر، أو يستهلكون جرعة أكبر من اللازم، أو يستخدمون الدواء بطريقة غير مقصودة، مثل سحق الأقراص لاستنشاقها أو حقنها.

وهناك قلق آخر يتمثل في الممارسة الخطيرة المتمثلة في الجمع بين الأدوية والمكملات الغذائية والعلاجات العشبية أو غيرها من العلاجات دون استشارة طبية. على سبيل المثال، لا ينبغي تناول الأسبرين مع الوارفارين لعلاج مشاكل القلب، لأن هذا قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

كما أن المنشطات التي تعمل على تعزيز الطاقة واليقظة ومعدل ضربات القلب ونسبة السكر في الدم وضغط الدم تشكل مصدر قلق أيضًا. وقد تصبح هذه المنشطات مسببة للإدمان، تحت تأثير عوامل مثل ضغط الأقران والثقافة والعمر والجينات والصحة العقلية.

الأطفال معرضون بشكل خاص لأخطاء تناول الأدوية، والتي غالبًا ما تكون بسبب الجرعات غير الصحيحة. ومن الأخطاء الشائعة الخلط بين وحدات القياس عند إعطاء الأدوية السائلة، مثل إعطاء 5 ملاعق صغيرة بدلاً من 5 مل، مما يؤدي إلى جرعة زائدة بمقدار خمسة أضعاف. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم بعض الأشخاص ملاعق منزلية لقياس الأدوية، مما يؤدي إلى جرعات غير متسقة.

كما أن التخزين غير السليم للأدوية في المنزل يشكل مخاطر، خاصة إذا لم يتم حفظ الأدوية بعيدًا عن متناول الأطفال أو إذا لم يتم إغلاق الزجاجات بشكل محكم بعد الاستخدام.

ولمعالجة هذه القضايا، أنشأت وزارة الصحة مركز سلامة الأدوية، المسؤول عن تنظيم سلامة الأدوية وضمان فعاليتها وتعزيز الوعي العام بالاستخدام السليم للأدوية.

صرح الدكتور محمد بن حمدان الربيعي، مدير عام مركز دبي للإحصاء والمعلومات، قائلاً: “يسعى مركز سلامة الدواء إلى مواكبة التطورات التي تشهدها الحكومة في المجال الطبي، وذلك لدعم الأمن الدوائي وضمان توافر الأدوية وجودتها وفعاليتها وسلامتها وأمانها المتداولة في سلطنة عمان”.

وعلى صعيد متصل، كثيراً ما يتم الخلط بين المكملات الغذائية والأدوية، ولكنها لا تهدف إلى الوقاية من الأمراض أو علاجها. بل إنها مصممة لتحسين الصحة من خلال تلبية الاحتياجات الغذائية اليومية، مثل مكملات الكالسيوم وفيتامين د التي تساعد في بناء عظام قوية.

دعاية مغالى فيها

يشمل إساءة استخدام المخدرات استخدام الأدوية بطريقة مختلفة عن التعليمات الموصوفة، أو تناول الأدوية دون وصفة طبية. يتناول بعض الأفراد الأدوية الموصوفة لشخص آخر، أو يستهلكون جرعة أكبر من اللازم، أو يستخدمون الدواء بطريقة غير مقصودة، مثل سحق الأقراص لاستنشاقها أو حقنها.

مواضيع مشابهة

بدء الاختبارات والمقابلات للقبول في التعليم العالي

bayanelm

معرض وثائقي ينشر المعرفة في ظفار

bayanelm

انطلاق مؤتمر تمكين قادة المستقبل في عُمان

bayanelm