استخدامات المياه والأنشطة المرتبطة بها
استخدم الإنسان المياه في حياته في مجالات مختلفة ومنها : استخدامات المنزل والزراعة والصيد والنقل واستخراج
الثروات المعدنية والصناعة وإنتاج الطاقة.
الاستخدام المنزلي
تتعدد استخدامات المياه في المنازل، وفي كل هذه الاستخدامات ينبغي على الإنسان أن يتحرى الترشيد والاقتصاد
وذلك حفاظاً على استدامة المياه واستمراريتها.
الزراعةلا يمكن أن تنمو النباتات والأشجار بدون ماء، لذلك نجد أن الزراعة تستهلك أكثر من ثلثي المياه المستهلكة مقارنة مع الاستخدامات المختلفة ، وقد حرص الإنسان منذ زمن بعيد على توفير المياه اللازمة للزراعة من خلال إقامة المشاريع المختلفة مثل : إنشاء السدود وشق القنوات المائية والأفلاج، وبناء الخزانات .
استغلال الثروات المائية
تعد مياه المحيطات والبحار والأنهار مورداً مهماً للثروة السمكية واللؤلؤ والإسفنج والمرجان والملح والكثير من المعادن، ويتم استغلال هذه الثروات بالطرق الآتية:
١- الصيد: تعد حرفة صيد الأسماك من أقدم الحرف التي عمل بها الإنسان لسد احتياجاته الغذائية وتصدير الفائض من الصيد إلى الأسواق الخارجية، كما عمل الإنسان أيضاً بالغوص لاستخراج اللؤلؤ، والمرجان.
٢- استخراج المعادن :
توجد في البحار والمحيطات موارد معدنية عديدة تتركز في قيعانها أو مذابة في مياهها، ولكن استغلالها مازال محدوداً بسبب التكلفة العالية التي تصرف على الدراسات والأبحاث المتعلقة بكيفية استخراجها. وتتمثل أهم المعادن الموجودة في البحار والمحيطات: الفسفور والمنجنيز والنحاس والحديد والنيكل والكبريت والنفط والغاز الطبيعي والبلاتين والفحم الحجري واليورانيوم.
الصناعة
يعد الماء أحد المكونات الأساسية للصناعة، ويستخدم في مراحل متعددة من الإنتاج سواء في مجال التبريد أو إذابة بعض المواد أو التخلص من المخلفات الصناعية، كما يحدث في صناعة تكرير البترول والألياف الصناعية والأسمدة والاسمنت والألمنيوم والبلاستيك والغزل والنسيج والحديد والصلب والنحاس والورق والصابون، والصناعات الغذائية، وتختلف كمية المياه المستهلكة من صناعة إلى أخرى، وتتضح أهمية الماء في الصناعة، إذا عرفنا أنه يلزم (١٤٤,٠٠٠) لتراً من الماء
لإنتاج طن واحد من الحديد والصلب، وكمية مماثلة لإنتاج طن من الورق .
إنتاج الطاقة
تستخدم مياه الأنهار حاليا لتوليد الطاقة الكهربائية على نطاق واسع، حيث يتم احتجاز المياه خلف السدود، ومن ثم
إطلاقها لتحرك توربينات كبيرة تولد الكهرباء مثل السد العالي في مصر . کما استخدمت حر کة المد والجزر منذ زمن بعيد في
تدوير القوى المحركة، وذلك لإدارة المعامل والطواحين الصغيرة لطحن الحبوب في المناطق الساحلية، كما تعد أمواج البحر أيضاً مصدراً للطاقة .
النقل
تعد المسطحات المائية من أقدم الوسائل التي استخدمها الإنسان في النقل، حيث بدأ التنقل فوق الماء بقطعة خشب أو جذع شجرة، ووصل اليوم إلى استخدام الناقلات العملاقة للركاب أو البضائع أو البترول والمواد الخام الأخرى.
وينقسم النقل المائي إلى نوعين هما: النقل النهري والنقل البحري.
أ- النقل النهري: تعمل الأنهار الكبرى والقنوات المائية التي حفرها الإنسان، على الربط بين الأنهار أو بين الأنهار وروافدها، أو بينها وبين البحار والمحيطات، وتشكل طرقا مهمة للمواصلات داخل القارات.
ب- النقل البحري: يتميز النقل البحري بمميزات عدة منها :
١- أنه يعد من أرخص أنواع النقل والأكثر اقتصاداً بين وسائل النقل للكميات الكبيرة من البضائع التي يتم نقلها من مكان لآخر في وقت واحد، كما أن خطوط الملاحة حرة ولا تحتاج إلى صيانة.
٢- أنه يعد أقل خطورة نظراً لتزود السفن بكثير من الأجهزة الحديثة كالرادار والأجهزة اللاسلكية، وتوفر العديد من الموانئ ومحطات التموين والمراقبة في معظم السواحل .
