وقال الدكتور عبدالله سعيد استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية: “إن أمراض القلب من الأسباب الرئيسية للوفاة في سلطنة عمان، وذلك بسبب أنماط الحياة غير الصحية، فقلة النشاط البدني والإفراط في تناول الأطعمة الدهنية والسكرية والتدخين من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويجب أن نركز على حملات التوعية وتثقيف المجتمع حول أهمية تغيير أنماط حياتهم للحد من هذه الأمراض”.
وأشار الطبيب أيضاً إلى أهمية الكشف المبكر، حيث يمكن للفحوصات الروتينية اكتشاف العديد من الحالات في مراحلها المبكرة، مما يساهم في خفض معدلات الوفيات الناتجة عن هذه الأمراض.
بالإضافة إلى أمراض القلب، يلعب مرض السكري وارتفاع ضغط الدم دوراً كبيراً في زيادة معدلات الوفيات في سلطنة عمان.
وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة كبيرة من السكان تعاني من هذه الأمراض المزمنة، والتي تسبب مضاعفات خطيرة إذا لم تتم إدارتها بشكل جيد، مثل الفشل الكلوي، والأمراض العصبية، وأمراض العيون.
تقول الدكتورة فاطمة الحسني استشارية الغدد الصماء والسكري: “يعتبر مرض السكري وارتفاع ضغط الدم من التحديات الصحية الكبرى في السلطنة، حيث يكتشف العديد من المرضى إصابتهم بهذه الأمراض في مراحل متقدمة، مما يجعل العلاج أكثر صعوبة، ونحن بحاجة إلى زيادة الوعي بأهمية إجراء الفحوصات الدورية واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام للحد من انتشار هذه الأمراض”.
وأشارت الدكتورة الحسني إلى الجهود الحكومية والمجتمعية المبذولة للحد من انتشار هذه الأمراض من خلال الحملات التوعوية وبرامج الفحص المبكر، إلا أنها أكدت على ضرورة تكثيف هذه الجهود لتحقيق نتائج إيجابية أكثر.
كما تشكل الحوادث المرورية سبباً للوفاة في سلطنة عمان، وخاصة بين الشباب. ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة العمانية للحد من هذه الظاهرة، مثل تعزيز قوانين المرور والتوعية بأهمية القيادة الآمنة، إلا أن الإحصائيات تشير إلى أن الحوادث تظل سبباً رئيسياً للوفاة في البلاد.
شهدت السلطنة خلال العام 2023 العديد من الحوادث التي أدت إلى خسائر في الأرواح، ومعظم هذه الحوادث بسبب السرعة الزائدة وعدم الالتزام بقوانين المرور واستخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة.
