وأرسى مجلس المناقصات عقود الأجزاء الثالث والرابع والخامس من طريق أدم – ثمريت وطريق جبل شمس بقيمة إجمالية قدرها 278.452 مليون ريال عماني. وقال المهندس يوسف بن عبد الله المجيني مدير عام الطرق والنقل البري بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن العمل على الازدواج سيبدأ مطلع عام 2025 بعد استكمال الإجراءات التعاقدية، على أن تبلغ مدة التنفيذ المتوقعة 36 شهراً بالإضافة إلى 90 يوماً. مرحلة التحضير.
ومن المقرر أن يصبح طريق أدم-ثمريت المزدوج، الذي يمتد عبر عدة محافظات، شريانًا لوجستيًا بالغ الأهمية. وقال المجيني: “سيفتح هذا المشروع فرصاً اقتصادية وسياحية واجتماعية جديدة”.
ويمتد الجزء الثالث من الطريق من هيماء إلى مقشان بطول 132.5 كلم. ويشمل النطاق إنشاء مداخل ومخارج آمنة، و16 مسارًا للدوران، وجسرًا، وطرق خدمة، ومحطات وزن الشاحنات، وأربع مناطق استراحة، وأنظمة متطورة لتصريف المياه، مما يضمن القدرة على الصمود في مواجهة الفيضانات. يتضمن القسم أيضًا إعادة بناء بعض أقسام طرق الوادي لتعزيز السلامة والمتانة.
أما القسم الرابع، الذي يمتد من مقشان إلى دوكا، بطول 135 كيلومتراً، فيتضمن 14 مساراً للدوران و25 موقفاً للسيارات و3 استراحات. ومع وجود أكثر من 240 قناة من الخرسانة المسلحة و95 قناة تصريف، يركز التصميم على إدارة الفيضانات واستدامة الطرق.
أما القسم الخامس، الذي يمتد من دوكا إلى ثمريت بطول 132 كيلومتراً، فيحتوي على 20 مساراً للدوران و16 موقفاً للسيارات ومحطات وزن الشاحنات وأنظمة الصرف الصحي المتطورة. بالإضافة إلى ذلك، فهو يشتمل على هياكل حماية السدود للتخفيف من مخاطر الفيضانات.
وفي الوقت نفسه، يهدف مشروع طريق جبل شمس إلى تعزيز السياحة من خلال ربط جبل شمس والمناطق السكنية المحيطة بالمحافظات الرئيسية. وسيحتوي هذا الطريق الذي يبلغ طوله 26 كيلومترا، ويكمله طريق رابط بطول 6 كيلومترات، على ممرات بعرض 3.5 متر وتعزيز الوصول إلى المنتجعات السياحية. ويتوافق المشروع مع رؤية السلطنة للتنمية المستدامة ومن المتوقع أن يكتمل خلال 24 شهرًا بدءًا من أوائل العام المقبل.
يرمز مشروعا طريق أدم-ثمريت وجبل شمس إلى التزام عُمان بالبنية التحتية التي لا تربط فحسب، بل تحفز النمو أيضًا. وتعتبر هذه المبادرات محورية في تعزيز مكانة السلطنة كشركة إقليمية رائدة في مجال الخدمات اللوجستية والسياحة والتنمية المستدامة. – أونا