افتتح الفعالية الشيخ الدكتور هلال بن علي الحبسي والي صور، بحضور أفراد المجتمع والمسؤولين. وأكد المهندس خالد بن حمدان الحضرمي مدير دائرة التنمية الزراعية أن هدف الحملة هو مكافحة سوسة النخيل الحمراء التي تشكل خطرا كبيرا على محاصيل النخيل الحيوية في السلطنة. وشدد على الدور الحاسم لمنع نقل شتلات النخيل المصابة للحد من انتشار الآفة.
وأجريت الحملة، التي استمرت يومين، مسوحات ميدانية في قريتي الفليج وطي بولاية صور والكامل والوافي. وتهدف هذه المسوحات إلى ضمان معالجة المزارع المصابة وحماية الأشجار السليمة. وأشار المهندس سعيد بن جمعة العريمي، مدير دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بولاية صور، إلى أن تقسيم القرى إلى قطاعات محددة للعمليات الجماعية أثبت فعاليته، كما ظهر في قرية الإفتاء، حيث نجحت الجهود المنهجية في احتواء الغزو.
تم إطلاق حملة واسعة النطاق للتوعية بسوسة النخيل الحمراء في صور
يعود تاريخ الإصابة بسوسة النخيل الحمراء في محافظة جنوب الشرقية إلى عام 2012 في مدينة صور، وتلاها تفشي المرض في جعلان بني بوحسن. وأدى الرصد المستمر للمصائد والتدخلات المستهدفة إلى عدم الإبلاغ عن أي إصابات في عام 2024، مما يعكس نجاح هذه الجهود المنسقة.
وشدد العريمي على أهمية توعية المزارعين، مؤكدا أن التعاون المجتمعي يظل أساسيا لتحقيق أهداف الحملة. وتعد هذه المبادرة جزءًا من برنامج إدارة متكامل أوسع نطاقًا مصمم لمكافحة سوسة النخيل الحمراء وتعزيز الكفاءة التشغيلية وتخفيف المخاطر.
ترمز أشجار النخيل إلى التراث الزراعي والثقافي العماني، المتجذر بعمق في تاريخ البلاد. وتعكس الحملة إصرار السلطنة على الحفاظ على تراثها من خلال تكثيف الجهود الميدانية وتعزيز الوعي، بما يضمن استدامة أشجار النخيل للأجيال القادمة.
ومع تقدم الحملة، تواصل تعزيز رسالة الوحدة والالتزام: تظل أشجار النخيل في عمان رمزًا للحياة والعطاء والصمود.
