وفي حديثه لصحيفة الأوبزرفر الأسبوع الماضي، أشار الدكتور العزري إلى أن مشروع زعفران عمان هو حاليًا في مرحلة الزراعة، ومن المتوقع أن ينتج محصوله الأول بحلول شهر نوفمبر.
وبحسب المسؤول، فإن المشروع هو نتاج مختبر الأمن الغذائي الذي نظمته الوزارة في نوفمبر من عام 2023، وقد حقق تقدماً كبيراً في إعداد الأرض للزراعة على الرغم من ظروف الجبل الأخضر الصعبة.
وقد تم اختيار موقع المشروع، الذي يمتد على مساحة تزيد عن 25 ألف متر مربع، خصيصًا لمناخه المثالي.
وأوضح مالك شركة زعفران عمان أحمد علي الحنشي لوسائل الإعلام أن المنطقة مثالية لزراعة الزعفران لأن الزعفران محصول شتوي يحتاج إلى درجات حرارة منخفضة أقل من 18 درجة مئوية لبدء تكوين البصيلات ثم أثناء التزهير. في المرحلة الأولى، تحتاج البصيلات إلى درجة حرارة معينة لتمنحك محصولًا مزهرًا كثيفًا. وبحسب المالك، فقد تم استيراد أكثر من نصف مليون بصيلة زعفران تزن أكثر من تسعة أطنان من هولندا لمرحلة الزراعة الأولية. وسيعتمد المشروع بعد ذلك على مضاعفة تلك البصيلات لتجنب الاستيراد مستقبلا وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
ويأمل المالك أن يوفر إنتاج الزعفران التجاري فرصة لدعم سوق الزعفران المحلي والتوسع في الأسواق الإقليمية والعالمية.
ويعد المشروع جزءًا من جهود الحكومة لتعزيز الاستثمارات في القطاع الزراعي، مع تحقيق الأمن الغذائي وتنويع الاقتصاد بما يتماشى مع رؤية 2040.
تقدر قيمة السوق الزراعية في عمان حاليًا بحوالي 2.11 مليار دولار، وفقًا لشركة أبحاث السوق العالمية Mordor Intelligence. ومن المتوقع أن ينمو الرقم بنسبة 6.16 في المائة خلال خمس سنوات ليصل إلى 2.84 مليار دولار.