شرح درس الجلد الدوري التنفسي لمادة الرياضة المدرسية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول لمنهج سلطنة عمان
الموضوع الثالث الجلد (التحمل) الدوري التنفسي
الجلد الدوري التنفسي هو أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في نجاح العديد من الأنشطة الرياضية، كما أنه المكون الرئيسي في بعض الأنشطة التي تتطلب القدرة على استمرار العمل لفترات طويلة كجري المسافات الطويلة والسباحة الطويلة، ويرى كثير من العلماء أن الجلد الدوري التنفسي يختلف عن الجلد العضلي من حيث اعتماد الجلد العضلي على قوة العضلات وسلامة التعاون بينها وبين الجهاز العصبي، بينما يعتمد الجلد الدوري التنفسي على مد الخلايا العاملة بالأكسجين والمواد الغذائية اللازمة لها حتى تستمر في العمل بجانب سرعة التخلص من فضلات التعب.
المفهوم العام :
يعرف الجلد الدوري التنفسي بأنه كفاءة الجهازين الدوري والتنفسي على مد العضلات العاملة بحاجتها من الوقود ( الطاقة ( اللازم لاستمرارها في العمل لفترات طويلة . وكفاءة الجهازين الدوري والتنفسي هي أحد المكونات الهامة للحياة ، وذلك لسببين رئيسين هما:
1. لا يمكن أن تستمر العضلات في العمل إلا إذا زودت بالطاقة والأكسجين.
2. يتم نقل الوقود والأكسجين إلى الخلايا العضلية في العضلات بواسطة الجهازين الدوري والتنفسي، إن الوصول إلى مرحلة التكيف في النشاط الممارس الذي يؤدى لفترة طويلة ترجع في المقام الأول الكفاءة هذين الجهازين، فكلما زادت هذه الكفاءة أمكن القيام بعمل عضلي لمدة طويلة والعكس صحيح.
مميزات الفرد اللائق بدنيا من حيث الجلد الدوري التنفسي :
تشير الدراسات إلى أن الفرد الذي يتميز بكفاءة الجهازين الدوري والتنفسي يتميز بالصفات التالية:
كمية أكبر من دفعات الدم، ولهذا يمكن حمل وقود وأكسجين أكثر إلى الخلايا العضلية ، كما تساعد هذه الكمية من دفعات الدم على التخلص من الفضلات والتعب بصورة أفضل.
نبض الفرد اللائق بدنيا يكون أقل سرعة من نبض الفرد العادي، حيث إن نبض الفرد العادي في فترة الراحة يبلغ ٧٢ نبضة خلال الدقيقة الواحدة .
ضغط دم منخفض ، حيث إن ضغط الدم الطبيعي للإنسان ( ۱۲۰ / ۸۰) . – مساحة أكبر لمسطح الرئتين تسمح للدم باستيعاب كمية أكبر من الأكسجين.
كمية أكبر من الكرات الحمراء والهيموجلوبين، وذلك يزيد من كمية الأكسجين الواردة إلى الأنسجة.
اعتبارات خاصة بتنمية الجلد الدوري التنفسي :
يراعى عند اختيار التدريبات المساهمة في تنمية الجلد الدوري التنفسي ما يلي:
(1) طول فترة الأداء في التمرين كالجري لمسافات طويلة (١٥-٢٠ق).
(2) الاستمرارية في الأداء، حيث يتم اختيار التمرين الذي يتطلب أداؤه استمرارية في العمل والتكرار.
(3) الحمل ذو شدة غير مرتفعة نسبيا.
(4) اشتراك أكبر عدد من المجموعات العضلية الكبيرة.
(5) تناسب التدريب مع طبيعة ومكونات اللعبة أو المهارة.
(6) بدء التدريبات في مرحلة متأخرة من خطة التدريب، أي بعد تنمية مكونات اللياقة البدنية الأخرى كالقوة والسرعة. التنويع في التمرينات قدر الإمكان. أمثلة على الأنشطة التي تنمي الجلد الدوري التنفسي .
انظر الشكل رقم (1) . السباحة لمسافات طويلة. الجري لمسافة طويلة. المارثون . ركوب الدراجات الهوائية.
طرق قياس الجلد الدوري التنفسي :
يمكن تقسيم طرق قياس الجلد الدوري التنفسي إلى نوعين من القياسات:
(1) القياس المباشر : ويتم فيه قياس الأجهزة الحيوية مثل قياس النبض ) Pules rate ) ، وضغط الدم ( Blood Pressure ) ، السعة الحيوية ( Vital Capacity ) وسرعة استعادة الشفاء ( Recovery ) و من أمثلة الاختبارات المستخدمة في هذا المجال :
اختبار منحنى التعب لكارلسون (Carlson Fatigue Test )
اختبار الخطوة السلم لهارفرد. ( Harvard Step Test )
اختبار فوستر . ( Foster Test )
القياس غير المباشر :
وهو الأكثر شيوعا في قياس الجلد الدوري التنفسي، ويعتمد على الجري لمسافات متوسطة أو طويلة وحساب الزمن الذي يتم قطع المسافة خلاله ، حيث يعبر ذلك عن الجلد الدوري التنفسي، وبالرغم من تأثر هذا النوع من القياسات بالعوامل النفسية للطالب إلا أنه الأكثر استخداما في المحال الرياضي السهولته وعدم احتياجه لأجهزة قد لا تكون متوافرة داخل المدرسة أو المؤسسة الرياضية ، وأيضا السرعة إنجازه وضمان موضوعية النتائج ، ومن أمثلة اختبارات هذا النوع ما يلي : -جري (١٠٠٠) متر.
-جري ومشي ( ١٥٠٠) متر.
شاهد ايضا
الجلد العضلي (تحمل القوى) لمادة الرياضة المدرسية للصف الثاني عشر
مراجعة لعناصر اللياقة البدنية وتدريباتها لمادة الرياضة المدرسية للصف الثاني عشر