بلغ إجمالي عدد السيارات الجديدة التي دخلت الطرق في ألمانيا الشهر الماضي 224,502 سيارة، بانخفاض قدره 0.1% عن العام السابق، وفقًا لهيئة النقل الفيدرالية KBA.
وكان هذا أول انخفاض في تسجيلات السيارات منذ يناير/كانون الثاني، بعد أن أدى تخفيف سلاسل التوريد والإقبال على السيارات الكهربائية قبل التخلص التدريجي من الحوافز المالية إلى تعزيز المبيعات في الأشهر الأخيرة.
وجاء التراجع في سبتمبر/أيلول بسبب انخفاض بنسبة 28.6 بالمئة في مبيعات المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات بعد انتهاء الدعم البيئي للمشترين التجاريين.
تم تسجيل ما يقرب من 32 ألف سيارة كهربائية تعمل بالبطارية في سبتمبر، مقارنة بـ 87 ألف سيارة في أغسطس.
وقال المحللون في شركة EY إن الانخفاض الشهري بنحو 63 بالمئة كان “أشد انخفاض في تسجيلات السيارات الكهربائية الجديدة منذ ما يقرب من سبع سنوات”.
قال المحلل كونستانتين إم جال من شركة EY إن سوق السيارات الجديدة في ألمانيا لا يزال على المسار الصحيح لإظهار النمو في عام 2023، لكن الافتقار إلى الزخم في قطاع السيارات الكهربائية من المرجح أن يكون عائقًا في الأشهر المقبلة.
وقال جال “إن سوق الكهرباء لا يزال يعتمد بشكل كبير على دعم الدولة ولا يستطيع أن يقف على قدميه”.
على الرغم من زيادة مبيعات سيارات الديزل والبنزين في سبتمبر/أيلول، ظلت تسجيلات السيارات الجديدة في ألمانيا أقل بنسبة ثمانية في المائة عن مستواها قبل الوباء في سبتمبر/أيلول 2019.
وقال اتحاد مستوردي السيارات في ألمانيا إن قطاع السيارات لا يزال يستفيد من تراكم الطلبات المرتبط بانقطاعات سلسلة التوريد بسبب الوباء، لكن التوقعات أصبحت قاتمة.
وقال رئيس اتحاد مصنعي السيارات الكهربائية راينهارد زيربيل “نحن نشعر بقلق متزايد إزاء استمرار انخفاض الطلب على السيارات”، مضيفا أن تباطؤ قطاع الكهرباء من شأنه أن يعيق التعافي بشكل أكبر.
