
نقدم لكم ملخص درس حب الله وتعظيمه لمادة التربية الاسلامية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الاول المنهج العماني
يتناول الملخص “الدرس الخامس الوحدة 3 – إسلامية – فـ1” موضوع “حب الله وتعظيمه” في التربية الإسلامية، وقد تم إعداد هذا الملخص بواسطة شفاء الهاشمي بالتعاون مع زياد الحبسي. يُعد هذا الدرس من المحاور الأساسية التي تُعنى بتعميق الإيمان وترسيخ العلاقة بين العبد وربه.
رابط تنزيل ملخص درس حب الله وتعظيمه لمادة التربية الاسلامية للصف الحادي عشر الفصل الدراسي الاول المنهج العماني
يبدأ الملخص بتحديد مستويات الحب في الإسلام، موضحًا أن الحب لا يقتصر على حب الله تعالى وحده، بل يتسع ليشمل جوانب متعددة من الحياة الإسلامية. تشمل هذه المستويات:
- حب الله تعالى: وهو أساس كل أنواع الحب الأخرى.
- حب النبي صلى الله عليه وسلم: الذي يعتبر قدوة حسنة للمسلمين.
- حب الدين الإسلامي القويم: الذي يمثل منهج الحياة الشامل.
- حب القرآن الكريم: كلام الله تعالى وهدايته للبشرية.
- حب الصحابة: الذين نقلوا إلينا سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
- حب بيوت الله: المساجد التي هي أماكن العبادة والطمأنينة.
- حب البشرية جمعاء: بما في ذلك حب المؤمنين، وحب الأسرة.
بعد تحديد هذه المستويات، ينتقل الملخص إلى تعريف حب الله تعالى، موضحًا أنه ليس مجرد شعور عاطفي، بل هو حالة عميقة من التعلق بالله وانشغال البال والتفكير به بهدف نيل رضاه. هذا الحب يدفع المرء إلى جعل هواه تبعًا لمراد الله، فلا يفعل إلا ما يحبه الله، ويسارع إلى فعل الخيرات وترك المنهيات. ويستشهد الملخص بآيتين كريمتين تؤكدان هذا المعنى:
- قوله تعالى: “قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم”، والتي تربط بين حب الله واتباع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، مما يدل على أن الحب الحقيقي يظهر في الطاعة والامتثال.
- وقول موسى عليه السلام: “وعجلت إليك ربي لترضى”، التي تعبر عن المسارعة إلى طاعة الله وابتغاء مرضاته.
ثم يتناول الملخص الوسائل المعينة لتمكين حب الله في القلب، وهي مجموعة من الممارسات الروحية والفكرية التي تعزز هذا الحب وتعمقه. تشمل هذه الوسائل:
- التفكر في أدلة وجود الله ووحدانيته في الكون: يدعو الملخص إلى التأمل في خلق السماوات والأرض وما فيهما من آيات تدل على عظمة الخالق وقدرته. ويستشهد بقوله تعالى: “أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج (6) والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج (7) تبصرة وذكرى لكل عبد منيب”، مؤكدًا أن هذا التفكر يثير في النفس الإيمان والخشوع.
- التعمق في معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته الفضلى: يرى الملخص أن معرفة أسماء الله وصفاته تؤدي إلى معرفة الله حق المعرفة، ومن عرفه أحبه وعظمه وأطاعه.
- تذكر نعم الله على العبد: يدعو الملخص إلى استحضار نعم الله المتعددة على الإنسان، سواء كانت ظاهرة أو باطنة. ويستشهد بقوله تعالى: “وما بكم من نعمة فمن الله”، و “فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون”، موضحًا أن تذكر النعم يولد الشكر والمحبة.
- تلاوة القرآن الكريم بتدبر وفهم معانيه: يعتبر القرآن الكريم رسالة الله إلى خلقه، وتلاوته بتدبر وفهم تعمق حب الله ورسوله في القلب. ويذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف”.
- الإكثار من ذكر الله أثناء الليل والنهار: يشدد الملخص على أهمية ذكر الله الدائم، مستشهدًا بقوله تعالى: “فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون”، و “يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا”، و “والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً”، مؤكدًا أن الذكر يقوي الصلة بالله ويزيد من حبه.
بعد ذلك، يناقش الملخص أثر الصحبة الصالحة في تنمية حب الله تعالى، مؤكدًا أن مصاحبة الصالحين تعد من الوسائل الهامة التي تعين الفرد على محبة الله لأنهم:
- يذكرونه بالله تعالى ويدفعونه إلى التفكر في آيات الله ونعمه، مما يقوي حب الله في نفسه والارتباط به والالتزام بمنهجه سبحانه وتعالى.
- يبعدونه عن كل وسيلة تضعف هذا الحب كالانغماس في المعاصي والتكالب على الدنيا.
ثم ينتقل الملخص إلى ثمار محبة الله تعالى، مبيّنًا الآثار الإيجابية التي تترتب على هذا الحب في حياة المؤمن، وتشمل:
- الرضا بقضاء الله وقدره: فالمحب لله يتقبل ما يصيبه بصبر وتسليم.
- التضحية من أجل الله: حيث يكون مستعدًا لبذل الغالي والنفيس في سبيله.
- الاستعانة بالله والثقة به: مستشهدًا بآيات مثل “والله خير وأبقى”، “لا تحزن إن الله معنا”، “إن ربي معي سيهدين”، مما يدل على التوكل الكامل على الله.
- التلذذ بالعبادة والمبادرة إليها: فالمحب لله يجد سعادته وطمأنينته في القرب منه.
- الحياء من الله: مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “استحيوا من الله حق الحياء”، وموضحًا أن الحياء من الله يشمل حفظ الجوارح، وذكر الموت، والرغبة في الآخرة.
وفي الختام، يوضح الملخص العلاقة الوثيقة بين حب الله وتعظيمه، مؤكدًا أن حب الله يورث تعظيمه، والخوف من مقامه، وطاعة أوامره. فمن يعظم الله فقد نال التقوى، كما قال تعالى: “وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ”. هذا الربط يوضح أن التعظيم هو نتيجة طبيعية للحب الصادق، وهو دليل على تقوى القلب.ينهي الملخص بطرح سؤال تفاعلي حول شخص يدعي حب الله ويشرب الخمر، مستفيدًا من قول الشاعر:”تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا العمري في القياس شنيعلوكنت صادقا في حبه لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع”هذا الجزء يؤكد على أن الحب الحقيقي لله يجب أن يترجم إلى طاعة وامتثال لأوامره واجتناب نواهيه، وأن مجرد الادعاء بالحب دون عمل يتنافى مع حقيقة هذا الحب.
