تجربة ريفية تعيد تعريف السياحة الزراعية في الجوف في المملكة العربية السعودية
تشهد المناطق الزراعية في منطقة الجوف إقبالًا متزايدًا خلال أمسيات الصيف، بالتزامن مع إجازة نهاية العام الدراسي، حيث تُعد ملاذًا مثاليًا للعائلات التي تبحث عن أجواء هادئة ومناخ معتدل، إذ تسجل درجات الحرارة في مدينة سكاكا نحو 27 درجة مئوية مساءً، ما يخلق فرصة مواتية لقضاء أوقات ممتعة في أحضان الطبيعة.
وسط مزارع غرب سكاكا، تبرز تجربة مميزة أطلقها المواطن يوسف الحيزان، الذي قام بتحويل مزرعته الخاصة إلى منتجع صيفي عائلي يقدم تجربة متكاملة تجمع بين الاستجمام، الضيافة، والموروث الزراعي. جاءت الفكرة من شغفه بالزراعة وحبه للمكان، ليطوّر المزرعة بأسلوب يجمع بين الحداثة والطابع المحلي الأصيل.
المزرعة، التي تمتد على مساحة تتجاوز 70 ألف متر مربع، تحتوي على مرافق متنوعة تهدف إلى إثراء تجربة الزائر، منها:
- منطقة الخيل: تتيح تجربة ركوب الخيل وتعليمها للأطفال والكبار.
- جلسات شعبية: تُقدَّم فيها القهوة السعودية والتمر وسط أجواء تراثية.
- جلسات ريفية: بتصاميم تحاكي الهوية المعمارية التقليدية في الجوف.
- بيت شعر وخدمات إضافية: تلبّي احتياجات الزوار من جميع الفئات.
- أنشطة شبابية: مثل ركوب الدراجات النارية وسط المساحات المفتوحة.
وتُعد هذه المبادرة نموذجًا ناجحًا ضمن المبادرات المجتمعية التي تسعى إلى تفعيل الاستفادة من الأراضي الزراعية، وتوظيفها في خدمة السياحة الريفية، كما تفتح آفاقًا لتجارب مماثلة يشارك فيها الأهالي في رسم ملامح التنمية المحلية.
وتنعم منطقة الجوف، خاصة خلال شهر يوليو، بأجواء معتدلة في ساعات المساء، مما يجعلها وجهة مثالية للتنزه في الحدائق، المنتجعات، والمزارع، ضمن مشهد سياحي يعكس التكامل بين الطبيعة والتراث والابتكار المحلي.
