
عبد العزيز صالح المقالح (1937 – 28 نوفمبر 2022)
عبد العزيز صالح المقالح (1937 – 28 نوفمبر 2022)، هو أديب وشاعر وناقد يمني، وُلد في عام 1937 في قرية المقالح بمحافظة إب. يُعد من أبرز الشعراء اليمنيين المعاصرين وأحد الأسماء اللامعة في الشعر العربي الحديث. تولى رئاسة المجمع العلمي اللغوي اليمني، وقد لقب بـ «رائد القصيدة اليمنية المعاصرة»، ويُعتبر الأب الروحي للعديد من الأجيال من شعراء اليمن الشباب.
المسيرة المهنية
بدأ عبد العزيز المقالح كتابة الشعر منذ كان في الرابعة عشرة من عمره، وعكف على تعلم الأدب على يد العديد من العلماء والأدباء في مدينة صنعاء. تخرج من دار المعلمين في صنعاء عام 1960، ثم أكمل دراسته حتى حصل على الشهادة الجامعية في 1970. وفي عام 1973 حصل على درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها من جامعة عين شمس، ثم نال درجة الدكتوراه في 1977 من نفس الجامعة. وفي عام 1987، ترقى إلى درجة الأستاذية.
تميزت كتابات المقالح بالجمع بين الكلاسيكية والحداثة، حيث كان له دور كبير في تطوير القصيدة اليمنية المعاصرة، وكتب العديد من القصائد التي ألهمت الأجيال الجديدة. من أبرز أعماله قصيدته الشهيرة «أن يحرمونا يا حبيب الغرام»، التي غناها الفنان اليمني أحمد فتحي. وكان أيضًا عضوًا في الهيئة الاستشارية لمشروع “كتاب في جريدة”.
المناصب
عُين المقالح في العديد من المناصب الأكاديمية وال文化ية الهامة:
- عمل أستاذاً للأدب والنقد الحديث في كلية الآداب بجامعة صنعاء.
- شغل منصب رئيس جامعة صنعاء بين 1982 و2001.
- كان رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني.
- كان عضوًا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة.
- عضو مؤسس للأكاديمية الدولية للشعر في إيطاليا.
- عضو في مجمع اللغة العربية بدمشق.
- عضو في مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت.
- مستشارًا ثقافيًا لرئيس الجمهورية اليمنية، علي عبد الله صالح، منذ عام 2001.
الجوائز والأوسمة
حصل عبد العزيز المقالح على العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لإبداعه الأدبي:
- جائزة لوتس للأدب في 1986.
- وسام الفنون والآداب من عدن في 1980.
- وسام الفنون والآداب من صنعاء في 1982.
- جائزة الثقافة العربية من اليونسكو في 2002.
- جائزة الفارس من الدرجة الأولى في الآداب والفنون من الحكومة الفرنسية في 2003.
- جائزة الثقافة العربية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو) في 2004.
- جائزة الشعر من مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في 2010.
المؤلفات
كتب المقالح العديد من المؤلفات الشعرية والأدبية التي تميزت بعمق فكري وتعبير شاعري، من أبرز أعماله:
المؤلفات الشعرية:
- لا بد من صنعاء (1971).
- مأرب يتكلم (بالاشتراك مع السفير عبده عثمان، 1972).
- رسالة إلى سيف بن ذي يزن (1973).
- هوامش يمانية على تغريبة ابن زريق البغدادي (1974).
- عودة وضاح اليمن (1976).
- الكتابة بسيف الثائر علي بن الفضل (1978).
- الخروج من دوائر الساعة السليمانية (1981).
- وراق الجسد العائد من الموت (1986).
- أبجدية الروح (1998).
- كتاب صنعاء (1999).
- كتاب القرية (2000).
- كتاب الأصدقاء (2002).
- كتاب بلقيس وقصائد لمياه الأحزان (2004).
- كتاب المدن (2005).
- بالقرب من حدائق طاغور (2018).
المؤلفات الأدبية:
- الأبعاد الموضوعية والفنية لحركة الشعر المعاصر في اليمن (1978).
- شعر العامية في اليمن (1978).
- قراءة في أدب اليمن المعاصر.
- أصوات من الزمن الجديد (1980).
- الزبيري ضمير اليمن الوطني والثقافي.
- يوميات يمانية في الأدب والفن.
- قراءات في الأدب والفن.
- أزمة القصيدة الجديدة (1981).
- عبد الناصر واليمن: فصول من تاريخ الثورة اليمنية (1986).
- البدايات الجنوبية (1986).
- الوجه الضائع، دراسات عن الأدب والطفل العربي (1985).
- شعراء من اليمن.
- نقوش مأربية؛ دراسات في الإبداع والنقد الأدبي (2004).
- مدارات في الثقافة والأدب (2008).
- مرايا النخل والصحراء (2011).
- ذاكرة المعاني (2018).
دراسات عن شعره:
- إضاءات نقدية: دراسة من قبل عدد من النقاد مثل عز الدين إسماعيل وأحمد عبد المعطي حجازي.
- النص المفتوح دراسات في شعر د. عبد العزيز المقالح.
- بنية الخطاب الشعري: دراسة للدكتور عبد الملك مرتاض.
- الحداثة المتوازنة (عبد العزيز المقالح: الحرف، الذات، والحياة): دراسة من د. إبراهيم الجرادي.
- المضامين السيكولوجية في شعر د. عبد العزيز المقالح: دراسة لجاسم كريم حبيب.
وفاته
توفي عبد العزيز المقالح في 28 نوفمبر 2022 في صنعاء بعد معاناة طويلة مع المرض. وأثر وفاته خسارة كبيرة للأدب العربي بشكل عام واليمن بشكل خاص، حيث كان يعد من أبرز الشعراء والنقاد الذين أثروا في الحركة الأدبية والثقافية في العالم العربي. ونعاه العديد من المثقفين والشعراء، حيث أكدت البيانات على مكانته الثقافية والأدبية التي عززت حضور الشعر الحديث في اليمن والعالم العربي.
إرثه الثقافي
ترك عبد العزيز المقالح إرثًا ثقافيًا عظيمًا سواء من خلال قصيدته الحديثة أو من خلال عمله الأكاديمي. قدّم الكثير للأدب العربي وللشعر اليمني تحديدًا، ولا يزال تأثيره محسوسًا في الأجيال الجديدة من الشعراء والمبدعين الذين يعتبرونه رمزًا للإبداع الشعري والمعرفي.
الرابط المختصر للمقال: https://bayanelm.com/?p=30493