“مصدر” تعزز التزامها بقطاع الطاقة الخضراء في السلطنة



أبو ظبي: تعهدت شركة مصدر للطاقة المتجددة المملوكة للدولة في دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز وجودها في السوق العمانية، لا سيما من خلال استغلال فرص الطاقة الخضراء الواعدة التي تروج لها الحكومة العمانية لدعم انتقالها إلى مستقبل مستدام منخفض الكربون.

وأكد عبد العزيز العبيدلي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مصدر، اهتمام الشركة القوي بسوق الطاقة النظيفة العماني نظراً لإمكاناته كوجهة للاستثمارات في الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وأوضح أن “مصدر” سبق أن شاركت في العديد من المناقصات التي طرحتها شركة نماء للطاقة والمياه خلال السنوات الأخيرة. وأضاف أن الشركة تعمل حالياً على تحسين استراتيجياتها وعروضها الفنية والمالية لضمان قدرتها التنافسية في المناقصات القادمة.

وأشار أيضاً إلى أن مصدر تستعد لتقديم العطاءات للمناقصات الجديدة المقرر تقديمها في 28 يناير 2025.

وفي حديثه عن علاقة الشركة مع سلطنة عمان، أشار العبيدلي إلى أنها بدأت بخطوة رائدة وهي تطوير أول محطة لطاقة الرياح في محافظة ظفار بقدرة إنتاجية تبلغ 50 ميجاوات.

وقد قامت شركة مصدر بتنفيذ هذا المشروع وفق أعلى المعايير العالمية في قطاع الطاقة المتجددة وتم تسليمه لاحقاً إلى الجهات المعنية في السلطنة لتشغيله.

وأشار العبيدلي إلى أن هذه المبادرة تعكس التزام مصدر بدعم جهود السلطنة لتنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستدامة البيئية.

وأشار إلى أن المشروع وضع الأساس لمزيد من التعاون في مشاريع الطاقة المتجددة بين مصدر والجهات العامة والخاصة في السلطنة.

ووفقا للمسؤول، تجري حاليا مفاوضات ومناقشات مكثفة بين “مصدر” والعديد من الشركات الحكومية والخاصة في سلطنة عمان لتطوير مشاريع جديدة في قطاع الهيدروجين الأخضر – وهو القطاع الذي يحظى باهتمام عالمي متزايد لدوره المحوري في التحول إلى الطاقة النظيفة.

وأكد أن السلطنة تتمتع بموارد طبيعية فريدة تجعلها وجهة مثالية للاستثمار في هذا المجال، لا سيما بسبب سرعة الرياح العالية والمستقرة التي تتمتع بها مقارنة بدول الخليج الأخرى. وهذا يمنح عمان ميزة تنافسية من حيث “عوامل القدرة” أو ساعات إنتاج الطاقة اليومية.

وقال العبيدلي إن هذه المزايا الطبيعية، إلى جانب البنية التحتية المتقدمة والدعم الحكومي القوي، تجعل السلطنة رائدة إقليميا في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة، وخاصة الهيدروجين الأخضر.

وتحرص “مصدر” على اغتنام هذه الفرص الواعدة لتوسيع استثماراتها في السلطنة والمساهمة في تحقيق أهداف سلطنة عمان في التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون بما يتماشى مع رؤية عمان 2040.

وأعرب العبيدلي عن تفاؤله بمستقبل التعاون بين مصدر وسلطنة عمان.



Source link

مواضيع مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *