وقد يؤدي الإنتاج الأقل من المتوقع لثاني أكبر منتج للسكر في العالم إلى القضاء على إمكانية سماح الهند بالتصدير في الموسم الحالي الذي ينتهي في سبتمبر 2025، مما يدعم أسعار السكر العالمية.
وتمثل ولايات ماهاراشترا وكارناتاكا وأوتار براديش أكثر من 80% من إجمالي إنتاج السكر في البلاد. وقد دفع انخفاض إنتاجية قصب السكر في هذه الولايات البيوت التجارية إلى خفض تقديراتها لإنتاجها لموسم 2024/25.
وقال رئيس دار التجارة العالمية في الهند، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الإنتاج قد ينخفض إلى حوالي 27 مليون طن متري من 32 مليون طن في العام الماضي وأقل من الاستهلاك السنوي الذي يزيد عن 29 مليون طن.
وقال بي.بي ثومباري رئيس رابطة مصانع السكر في غرب الهند لرويترز “خلال أشهر الصيف واجه محصول القصب ضغوطا طويلة بسبب نقص المياه.” “عندما بدأ موسم الرياح الموسمية، كان هناك هطول أمطار غزيرة وأشعة الشمس محدودة، مما أثر سلباً أيضاً على نمو المحصول.”
وقال ثومباري إن الطقس السيئ قلص إنتاج قصب السكر بمقدار 10 إلى 15 طناً للهكتار.
وتلقت ولاية ماهاراشترا الغربية وكارناتاكا المجاورة، اللتان تنتجان معًا ما يقرب من نصف السكر في الهند، هطول أمطار أقل من المتوسط في عام 2023، مما أدى إلى انخفاض مستويات الخزانات.
ويقول شريكانت إنجل، الذي يزرع قصب السكر على مساحة خمسة أفدنة من الأراضي في سولابور بولاية ماهاراشترا: “عادةً ما نحصد ما بين 120 إلى 130 طنًا من قصب السكر من هكتار واحد من الأرض، لكن المحصول انخفض هذا العام إلى 80 طنًا على الرغم من كل الجهود التي نبذلها”.
ولم يؤثر الجفاف على المحصول في ولاية أوتار براديش، الولاية الرائدة في إنتاج السكر في شمال البلاد. ومع ذلك، قال مسؤول كبير في حكومة الولاية إن المزارع في الولاية تأثرت بمرض العفن الأحمر، مما أدى إلى انخفاض إنتاجية قصب السكر.
وقال المسؤول: “للسيطرة على انتشار المرض، ننصح المزارعين بتبني أصناف جديدة من قصب السكر”.
وقال رئيس بيت التجارة إن التعديل النزولي في تقديرات الإنتاج قضى على إمكانية حدوث أي صادرات في الموسم الحالي.
وتسعى صناعة السكر إلى تصدير مليوني طن، بينما تقول الحكومة إنها قد تسمح بصادرات محدودة إذا بقي أي فائض بعد تلبية احتياجات الإيثانول. – رويترز
