وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة رحمة على الدور الحيوي للكراسي البحثية في تطوير التعليم وتوليد المعرفة الجديدة. وسلطت الضوء على أهميتها في تدريب الطلاب والإشراف على الدراسات العليا وجذب الباحثين الدوليين، مشيرة إلى أن هذه الكراسي تعزز الشراكات التي ترفع من سمعة عمان الأكاديمية العالمية. ودعت إلى إنشاء المزيد من كراسي البحث لدعم الأولويات الاقتصادية الوطنية الرئيسية ودعت إلى تعزيز الدعم المؤسسي والموظفين المؤهلين.
كما اعترفت الدكتورة رحمة بإرث المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد، الذي أدت مبادراته في مجال البحث العلمي إلى وضع عمان في مكانة بارزة على الساحة العالمية، مع إنشاء كراسي بحثية في جامعات مرموقة مثل هارفارد وكامبريدج وأكسفورد وجورج واشنطن. وناقشت العمل التأسيسي لمجلس البحث العلمي، الذي بدأ عام 2011، بما في ذلك إنشاء كرسيي تكنولوجيا النانو وكراسي علوم المواد في جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى على التوالي.
وتناولت الندوة موضوعات أساسية منها دعم الوزارة للكراسي البحثية، ومساهمة المنظمات الدولية في التنمية المستدامة، ودراسات الحالة المحلية والدولية الناجحة.
وتضمنت التوصيات الرئيسية تنشيط برنامج الكراسي البحثية تحت اسم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، وتشجيع الجامعات على مواءمة الأبحاث مع رؤية عمان 2040، وإشراك القطاع الخاص في التمويل، وعقد ندوات سنوية لتقييم التقدم المحرز.
تعتبر الكراسي البحثية أدوات استراتيجية للتنمية المستدامة، وتحفيز التعاون والابتكار لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. تعد هذه الندوة خطوة هامة نحو تعزيز المشهد البحثي في سلطنة عمان، مما يشير إلى حقبة واعدة من التقدم الأكاديمي والبحثي.