وقعت سلطنة عمان، في خطوة رائدة لقطاع الفضاء الناشئ في سلطنة عمان، شراكة استراتيجية مع مختبر استكشاف الفضاء السحيق الصيني (DSEL) للتعاون في تطوير محطة أبحاث القمر الدولية (ILRS). تمثل الاتفاقية خطوة مهمة في تعزيز دور عمان في الجهود العالمية لاستكشاف الفضاء.
وقال علي الوهيبي، الموقع على الشراكة مع عمان لينس، في مقابلة مع صحيفة الأوبزرفر: “يمثل هذا التعاون خطوة محورية لدور عمان في أبحاث القمر واستكشاف الفضاء المستدام”. “إن تطوير ILRS لا يقتصر فقط على إنشاء منشأة حديثة على القمر؛ بل يتعلق الأمر بدفع الحدود في الاكتشافات العلمية، واستخدام الموارد، والابتكار التكنولوجي.
تكنولوجيا الفضاء المتقدمة
تركز الشراكة على تطوير التقنيات المتقدمة، بما في ذلك تصميم الأدوات العلمية، وتحليل البيانات، واستكشاف الموارد القمرية. ووفقا للوهيبي، فإن مشاركة عمان ستشمل إنشاء أدوات متخصصة قادرة على تحليل سطح القمر وموارده، مما يساعد على فتح إمكانيات جديدة للمهام المستقبلية.
وأوضح أن الاتفاقية تتضمن التعاون في تطوير الأدوات العلمية وتقنيات تحليل البيانات المتقدمة والمبادرات البحثية المشتركة. “سيولد عملنا رؤى قيمة ليس فقط لأبحاث الفضاء ولكن أيضًا للصناعات هنا على الأرض من خلال التحليل المدعوم بالذكاء الاصطناعي.”
تعزيز طموحات عُمان الفضائية
وتتوافق هذه الشراكة مع رؤية السلطنة لتصبح مركزًا إقليميًا لاستكشاف الفضاء. ومن خلال لعب دور نشط في تطوير ILRS، تهدف عمان إلى تعزيز مكانتها العالمية، وجذب الاستثمارات الدولية، وتعزيز صناعة الفضاء المتطورة.
وأشار الوهيبي إلى أن “دخول عمان إلى صناعة الفضاء يضع البلاد كدولة ذات تفكير تقدمي تتبنى أحدث التقنيات والابتكارات”. “وهذا لا يعزز حضور سلطنة عمان على الساحة العالمية فحسب، بل يفتح أيضًا أبواب التعاون مع المنظمات الدولية.”
التدريب ونقل المعرفة
وتشكل مبادرات التعليم وبناء القدرات جزءاً أساسياً من التعاون. تتضمن الاتفاقية خططًا لإطلاق برامج تدريب متخصصة وتدريب داخلي ومشاريع بحثية دولية للطلاب والمهنيين العمانيين. وأكد الوهيبي. “ويشمل ذلك الخبرة العملية في مجال تقنيات الفضاء المتطورة والمشاركة في المشاريع البحثية العالمية.”
تعزيز التعاون العالمي
وتسلط الشراكة الضوء أيضًا على أهمية التعاون الدولي في استكشاف الفضاء. وتتطلع عمان إلى لعب دور حيوي في تعزيز الشراكات العالمية وضمان الفوائد المشتركة لاستكشاف الفضاء.
واختتم الوهيبي حديثه قائلاً: “من خلال العمل مع منظمة رائدة مثل DSEL، تهدف عُمان إلى سد الفجوات وتعزيز روح التعاون في صناعة الفضاء العالمية”. “نتصور أن نلعب دورًا محوريًا في ضمان تقاسم فوائد استكشاف الفضاء عالميًا.” ومن خلال هذه الاتفاقية التاريخية، من المتوقع أن تصبح عمان لاعباً رئيسياً في صناعة الفضاء الدولية، مما يؤدي إلى تطوير البحث العلمي وتعزيز مكانتها في النظام البيئي التكنولوجي العالمي.