ويأتي التوقيع في أعقاب القرار الرسمي الذي اتخذته المؤسسة المصرفية الخاصة ومقرها فيينا الشهر الماضي بالموافقة على تسهيل قرض يصل إلى 392 مليون دولار لمشروع الطريق التاريخي في سلطنة عمان. ووصف الصندوق المشروع الذي يبلغ طوله 72 كيلومترًا بأنه استثمار استراتيجي لسلطنة عمان، وأشار إلى أن السقف الأسود “سيقلل أوقات السفر، ويحسن السلامة المرورية، ويعزز حركة المرور”. وقالت أيضًا إنه سيتم صرف القرض على شريحتين – أولية (180 مليون دولار) وأخرى (212 مليون دولار).
ووصف صندوق أوبك في بيان له تسهيل القرض بأنه رمز لتعميق التعاون مع سلطنة عمان. “يسعدنا تعميق تعاوننا مع سلطنة عمان من خلال هذه الاتفاقيات، التي تتوافق مع أهدافنا المشتركة لتعزيز التنمية المستدامة وتعزيز التواصل الإقليمي. وقال الدكتور آل خليفة: «يعد مشروع طريق خصب-ديبا-ليما استثمارًا حيويًا في مستقبل البلاد، في حين أن خلق الفرصة لدعم القطاع الخاص سيعزز أنشطتنا لصالح الاقتصاد المحلي».
ووفقاً للصندوق، سيتم تغطية حوالي 94 في المائة من إجمالي تكلفة المشروع البالغة 416.46 مليون دولار من خلال تسهيلات القرض. وإلى جانب تعزيز الاتصال الإقليمي، سيمكن هذا الطريق أيضًا من الوصول إلى الأسواق بشكل أكثر أمانًا وسرعة، مع تعزيز الاقتصاد المحلي أيضًا.
في ديسمبر الماضي، وقعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات اتفاقية مع المقاول العماني المعروف شركة الصاروج للإنشاءات لتصميم وتنفيذ طريق خصب – ديبا – ليما بتكلفة حوالي (390 مليون دولار). . ويضم ما يصل إلى 11 جسرًا، وسيمر عبر مناطق جبلية وعرة في المحافظة.
وبشكل منفصل، وقعت سلطنة عمان أيضًا اتفاقية إطارية بشأن عمليات القطاع الخاص مع صندوق أوبك.
ومن الجدير بالذكر أن تسهيل القرض الأخير يمثل المرة الثانية فقط التي تستفيد فيها عمان من الدعم التمويلي من صندوق أوبك. لا تزال عمان، على الرغم من أنها ليست عضوًا في منظمة أوبك، جزءًا من تحالف أوبك بلس الذي يعمل بشكل تعاوني لدعم أسعار النفط العالمية.
وفي يوليو 2019، قدم الصندوق تمويلًا بقيمة 130 مليون دولار لتمويل إنشاء مشروع أنفاق طريق الشرقية السريع – وهو الأول من نوعه في سلطنة عمان في ذلك الوقت. ومنذ بدء تشغيل النفقين “المزدوجين” أدى إلى تحسين الاتصال بين المحافظات الشمالية والشرقية من البلاد، مما أتاح التدفق الآمن والفعال للأشخاص والبضائع.