ومن إجمالي الأسهم المطروحة، سيتم تخصيص 60% للمستثمرين من المؤسسات في السلطنة والعالم، في حين سيتم تخصيص 40% للمستثمرين الأفراد.
يعد الاكتتاب العام، المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، جزءًا من استراتيجية سحب الاستثمارات الأوسع لمكتب الاستثمار الداخلي والتي تم الإعلان عنها في منتصف عام 2022. منذ ذلك الحين، حقق مكتب الاستثمار العماني أكثر من 2.5 مليار دولار من خلال التخارج من 12 استثمارًا بين عامي 2022 و2023. وتضمنت عمليات التخارج هذه تسعة اكتتابات خاصة في مختلف القطاعات وثلاثة اكتتابات عامة أولية في بورصة مسقط، بما في ذلك صندوق اللؤلؤة للاستثمار العقاري، وأبراج لخدمات الطاقة، وشبكات أو كيو للغاز. وأدى كل ذلك إلى زيادة كبيرة في الاكتتاب، مما يعكس ثقة المستثمرين القوية.
ويركز نهج مكتب الاستثمار الداخلي على التجريد من عدد مختار من الشركات التابعة له وتحويلها إلى شركات مساهمة عامة أو بيع الأسهم في هذه الشركات التابعة مباشرة إلى المستثمرين الاستراتيجيين. وتهدف هذه الإستراتيجية إلى تحفيز الاقتصاد العُماني وتنشيط سوق مسقط للأوراق المالية، وبالتالي الارتقاء بالسلطنة إلى مصاف الأسواق الناشئة. ومن خلال إدراج الأصول المملوكة للحكومة علنًا، يسعى مكتب الاستثمار الداخلي إلى تعزيز الحوكمة والشفافية واعتماد أفضل الممارسات العالمية.
تعد هذه السياسة جزءًا لا يتجزأ من جهود التنويع الاقتصادي التي تبذلها السلطنة وتهدف إلى تمكين القطاع الخاص ليلعب دورًا رائدًا في دفع عجلة الاقتصاد. بالإضافة إلى خلق فرص استثمارية مربحة للمواطنين والمقيمين وجذب استثمارات أجنبية عالية الجودة.
يتطور مكتب الاستثمار الداخلي باستمرار استجابة للتحولات الاقتصادية العالمية بهدف إنشاء إطار مؤسسي قوي، وقد قام بتحديث استراتيجية سحب الاستثمارات الخاصة به للسنوات الخمس المقبلة، والتي تغطي الفترة من 2025 إلى 2029. كما أنشأ مكتب الاستثمار الداخلي لجانًا توجيهية داخل الشركات التابعة له لضمان الإدارة الفعالة لسحب الاستثمارات. العمليات. تتضمن الخطة ما يقرب من 30 استثمارًا سيتم التخلص منها إما من خلال الاكتتابات العامة في قطاعات مثل الطاقة والخدمات اللوجستية والمرافق والبنية التحتية أو من خلال المبيعات المباشرة للمستثمرين الاستراتيجيين في قطاعات تشمل تربية الأحياء المائية والزراعة والتعدين.
ومن خلال استثمارات تغطي أكثر من 30 دولة، يهدف مكتب الاستثمار العماني إلى البقاء في طليعة المشهد الاقتصادي العالمي سريع التغير لتعزيز الاقتصاد الوطني ورفع القدرة التنافسية العالمية لسلطنة عمان. ومن خلال اعتماد سياسات اقتصادية تقدمية، يفتح مكتب الاستثمار العماني فرصًا استثمارية جديدة تتماشى مع رؤية عمان 2040، التي تسعى إلى تعزيز التنويع الاقتصادي، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات المحلية لتحقيق المزيد من الازدهار الاقتصادي المستدام لسلطنة عمان.