واتجه اليورو، الذي بلغ أدنى مستوى في شهر مقابل الجنيه الإسترليني الأسبوع الماضي، إلى تحقيق أول ارتفاع أسبوعي منذ أوائل أغسطس/آب، مرتفعا 0.1 بالمئة.
واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.3154 دولار، مرتفعا 0.2 بالمئة هذا الأسبوع ومبتعدا بعض الشيء عن أعلى مستوى في عامين الذي سجله الأسبوع الماضي عند 1.3269 دولار. واستقر الجنيه الاسترليني أيضا أمام اليورو عند 84.26 بنس.
من المقرر أن يجتمع بنك إنجلترا خلال أسبوعين لتحديد السياسة النقدية. وفي الوقت الحالي، تشير أسواق المشتقات المالية إلى أن المتداولين لا يرون سوى فرصة ضئيلة للغاية لخفض أسعار الفائدة هذا الشهر، ولكن خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية أمر متوقع بالكامل في نوفمبر/تشرين الثاني.
كان بنك إنجلترا هو الأول بين البنوك المركزية الكبرى في رفع أسعار الفائدة في عام 2021، ولكن من المرجح أن يكون من بين الأبطأ في خفضها، وهو ما أعطى الجنيه دفعة هذا العام.
ومن المقرر أن يلقي الخبير الاقتصادي في بنك إنجلترا هيو بيل، الذي صوت ضد خفض أسعار الفائدة في أغسطس/آب، كلمة في فعالية في بروكسل في وقت لاحق من اليوم الخميس.
وقال كريس تيرنر الخبير الاستراتيجي في آي إن جي “من غير الواضح ما إذا كان سيقترب من السياسة النقدية في خطابه اليوم، ولكن إذا فعل ذلك، فإن أي علامات على زيادة الثقة في عملية انكماش التضخم قد تؤثر أيضا على الجنيه الإسترليني”.
وقال تيرنر إن فريقه يتوقع أن يرى الجنيه الإسترليني يتداول عند مستوى 1.30 دولار مقابل الدولار في الأمد المتوسط.
يعتبر الجنيه الإسترليني أكثر تقلبًا بشكل عام من العملات الأخرى مثل اليورو، وقد أثرت الاضطرابات التي شهدتها الأسواق الأوسع نطاقًا هذا الأسبوع على الجنيه الإسترليني.
ولكن مع صدور بيانات التوظيف الشهرية في الولايات المتحدة يوم الجمعة، يرى المحللون أن النشاط العام في سوق العملات سيظل مستقرا في الوقت الراهن.
ويتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم ارتفاع عدد العاملين في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة بنحو 160 ألف عامل في أغسطس/آب، مقارنة بزيادة قدرها 114 ألف عامل في يوليو/تموز. وتضع الأسواق حاليا في الحسبان خفض أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المتبقية من هذا العام.
قد تحدد بيانات التوظيف الصادرة يوم الجمعة ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل، أو بنصف نقطة مئوية. — رويترز
