الحركات البطيئة (الالتواءات والانكسارات والأشكال الناتجة عنها)
تسهم الالتواءات والانكسارات في تشكيل الجزء الأكبر من سطح الأرض. ولا يمكن لدورة حياة الإنسان القصيرة أن تتابع التغيرات التي تحصل فقد تستغرق هذه الحركات آلاف السنين.
وتقسَّم الحركات البطيئة إلى نوعین هما :
أ- الحركات الرأسية :
وهي الحركات التي تحدث من الأسفل إلى الأعلى، والعكس، ويكون مصدرها باطن الأرض، وتعرف باسم الحركات البانية للقارات.
ب- الحركات الأفقية :
وهي الحركات التي تحدث في وضع أفقي، أي في اتجاه موازٍ لسطح الأرض، وتعرف بالحركات المكونة للجبال. وعلى الرغم من أن هذين النوعين من الحركات مختلفان إلا أنهما مرتبطان، فالحركات الرأسية تصحبها حركات أفقية والعكس. ومن أهم الأشكال الناتجة عن الحركات البطيئة ما يأتي:
الالتواءات (Folding)
وهي عبارة عن طيات أو ثنيات تصيب سطح الأرض نتيجة الضغط الناتج عن الحركات الأفقية
للصفائح الأرضية، فتنتج الجبال والهضاب والتلال.
وتختلف الالتواءات باختلاف نوع الصخور التي يحدث بها الالتواء، فقد يكون الالتواء محدَّبًا عندما تلتوي الطبقات الصخرية إلى (أعلى)، بحيث تتداخل الطبقات السفلى في الطبقات العليا، كما في الشكل(١٦). وهناك الالتواء المقعَّر الذي يحدث عندما تلتوي الطبقات إلى (أسفل) على شكل حوض، بحيث تتداخل الطبقات العليا في الطبقات السفلى، كما في الشكل (١٧).
(Faulting) الانكسارات
تنتج الانكسارات عن طريق تكسر المواد الصلبة المكونة للقشرة الأرضية نتيجة ضغط أو شد جانبي من قبل الصفائح الأرضية، وغالبًا ما تكون تلك الحركات قوية بدرجة تؤدي إلى تمزق الصخور، وينتج عن الانكسارات تكون الجبال الانكسارية والحافات الصدعية الشاهقة، والخوانق الأرضية العميقة.
فوائد الانكسارات
للانكسارات فوائد عديدة للإنسان، ومن أهم هذه الفوائد أنها :
١) تسهل عملية التعدين والتحجير.
٢) تنشط دورة المياه الجوفية.
٣) تكون سببًا لتكون إرسابات معدنية (كالفلزات والأملاح).
٤) لها أهمية جيومورفولوجية؛ إذ إنها تمهد السبيل أمام عوامل التجوية والتعرية لتفتيت الصخر.
جيومورفولوجيا :
مصطلح يتكون من ثلاثة مقاطع: (جيو) وتعني الأرض، و(مورفو) وتعني شكل، و(لوجيا) وتعني علم.
ويقصد به: علم دراسة أشكال سطح الأرض والعمليات التي تعمل على تكوينها ومراحل تطورها وتوزيعها الجغرافي.
