مكونات الغلاف الجوي
- ما المقصودُ بالغلافِ الجويِّ؟
- ممَّ يتكوَّنُ الغلافُ الجويُّ؟
- ما الطبقاتُ التي تشكّلُ الغلافَ الجوي؟
الغلافُ الجويُّ: هوَ خليطٌ منَ الغازاتِ التي تحيطُ بالكرةِ الأرضيّةِ إحاطةً تامةً، ونحنُ لا نراها ، ولكنْ لا نستطيعُ العيشَ بدونِها، وتشكّلُ معَ بعضِها غلافاً سميكاً من الهواءِ الضروريِّ لحياةِ الكائناتِ الحيّةِ. وتختلفُ نسبةُ كلَّ غازٍ منها في مكوّناتِ الهواءِ، وأهمُّها غازات :
النيتروجينِ (الآزوت)، والأوكسجينِ، والآرجونِ، وثاني أكسيدِ الكربونِ، بالإضافةِ إلى غازاتٍ أُخرى مثلِ الهيدروجينِ، والنيونِ، والأوزونِ، والشوائبِ، وبُخارِ الماءِ.
ويُبَّينُ الجدولُ (١) النِسبَ المئويةَ التي يمثَّلُها كل غازٍ منْ حجمِ الهواءِ في الغلافِ الجويِّ.
إنَّ النَّسبَ التي تمثّلُها الغازاتُ في الغلافِ الجويِّ ثابتةٌ تقريباً ، باستثناءِ ثاني أكسيدِ الكربونِ الذي ترتفعُ نسبتُهُ في الجوِّ بسببِ تزايُدِ عملياتِ احتراقِ الفحمِ والنفطِ والتلوَّثِ في المُدُنِ الصناعيةِ الكُبرى المزدحِمَةِ بالسكانِ ، وهوَ ما يؤدي إلى ارتفاعِ
درجاتِ الحرارةِ.
قسَّمَ العلماءُ الغلافَ الجويَّ إلى أربعِ طبقاتٍ رئيسيةٍ ابتداءً منْ سطحِ الأرضِ، وذلكَ بناءً على اختلافِ درجاتِ الحرارةِ. وهذهِ الطبقاتُ هي :
الطبقةُ الأولى (التروبوسفير): وهيَ الطبقةُ الملاصِقَةُ لسطحِ الأرضِ وتمتدُّ إلى أعلى بارتفاعِ ١٦ كيلومترًا. وتَحدثُ في هذهِ الطبقةِ التغيراتُ الجويةُ وما يرتبطُ بها مِنْ أمطارٍ، ودرجاتِ حرارةٍ ، ورياحٍ ، تؤثّرُ على الكائناتِ الحيةِ بما فيها الإنسانُ.
الطبقةُ الثانيةُ (الاستراتوسفير): يصلُ سُمْكُ هذهِ الطبقةِ إلى ٣٢ كيلومترًا.
وتقلُّ فيها نسبةُ بخارِ الماء والغبارِ وكثافةُ السُّحبِ. إلا أنها تحتوي على غازِ الأوزونِ الذي يشكّلُ طبقةً تقي الإنسانَ منَ الأشعةِ الخطيرةِ على صحتِهِ. ويُفضِّلُ الطيارونَ قيادةَ الطائراتِ في أجواءِ هذهِ الطبقةِ ليكونوا في مأْمنِ منَ الاضطراباتِ الجويَّةِ التي
تُؤَثِّرُ على توازنِ الطائراتِ .
الطبقةُ الثالثةُ (الميزوسفير): يَبلغُ سُمْكُ هذهِ الطبقةِ حوالي ٣٢ كيلومترًا وأهمُّ ما يميِزُّها هوَ الانخفاضُ الشديدُ لدرجاتِ الحرارةِ. وفي هذه الطبقةِ تحترِقُ الشهبُ والنيازكُ المندفعةُ منَ الفضاءِ نَحوَ الأرضِ بسببِ الاحتكاكِ الشديدِ بالغلافِ الجويِّ.
الطبقةُ الرابعةُ (الثيرموسفير): تنتهي هذهِ الطبقةُ في حدودِها العليا بالفضاءِ الخارجيَّ. وتتميّزُ بالارتفاعِ الكبيرِ لدرجاتِ الحرارةِ بسببِ تعرُّضِها كليَاً لأَشغَةِ الشمسِ. إذْ تزيدُ درجةُ الحرارةِ في نهايتها عن ١٠٠٠° (س).