هذه الأدوية القابلة للحقن، مثل تلك التي تحتوي على سيماجلوتايد أو ليراجلوتايد، مصممة بشكل أساسي لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. فهي تساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم وقمع الشهية، مما يؤدي إلى تقليل السعرات الحرارية وفقدان الوزن تدريجياً.
وتشير الدراسات إلى أن هذه الحقن يمكن أن تسفر عن نتائج ملحوظة لدى بعض الأفراد، خاصة عندما تقترن بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة. ويؤكد الدكتور خالد الرشيدي، استشاري طب الأسرة، أنها رغم أنها ليست حلاً سحرياً، إلا أنها يمكن أن تكون أداة قيمة عند استخدامها بشكل صحيح وتحت إشراف طبي. ويقال إن بعض المستخدمين يفقدون ما بين 10 إلى 15 في المائة من وزن الجسم أثناء العلاج، ولكن النجاح يعتمد على الالتزام بتغيير نمط الحياة.
ومع ذلك، فإن حقن فقدان الوزن لها آثار جانبية، مثل الغثيان والقيء والإسهال وآلام في المعدة. قد تحدث أيضًا آثار طويلة المدى، بما في ذلك مشاكل البنكرياس أو الجهاز الهضمي.
وينصح الدكتور خالد بعدم اتباع الإعلانات التجارية بشكل أعمى، ويشدد على أهمية إجراء تقييم طبي شامل قبل استخدام هذه الحقن. بدلاً من الاعتماد فقط على الحقن، يوصي الخبراء باتباع نهج شامل لفقدان الوزن، يتضمن تغييرات تدريجية في نمط الحياة، والتغذية المتوازنة، والنشاط البدني المنتظم والدعم النفسي عند الحاجة.
تحذر الدكتورة هالة محمد، أخصائية التغذية الإكلينيكية، من استخدام حقن التخسيس دون ضرورة طبية. وتسلط الضوء على أهمية استشارة الطبيب للوقاية من حدوث مضاعفات خطيرة، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي أو مشاكل الكبد والكلى.
من المهم أن ندرك أن هذه الحقن ليست مناسبة للجميع. وهي مخصصة للأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة أو الذين يعانون من حالات صحية تتعلق بالوزن الزائد، مثل مرض السكري أو أمراض القلب.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ينشأ الاعتماد النفسي على هذه الحقن، مما يؤدي إلى القلق عند التوقف عنها أو الفشل في تحقيق النتائج المرجوة.
في حين أن الإعلانات التجارية غالبًا ما تصور حقن فقدان الوزن على أنها حلول سهلة، إلا أن المتخصصين في المجال الطبي يحذرون من مخاطرها وآثارها الجانبية المحتملة. وتؤكد الدكتورة هالة على ضرورة فقدان الوزن بشكل مستدام من خلال عادات نمط الحياة الصحية، بدءًا من سن مبكرة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية.
قد تفيد حقن فقدان الوزن بعض الأفراد، ولكنها ليست حلاً دائمًا أو خاليًا من المخاطر. يعد فقدان الوزن بشكل مسؤول، تحت إشراف طبي، أمرًا ضروريًا، مع التركيز على الطرق الطبيعية والمستدامة. الصحة هي استثمار طويل الأجل يتطلب التفاني واتخاذ قرارات مستنيرة.
دعاية مغالى فيها:
في حين أن الإعلانات التجارية غالبًا ما تصور حقن إنقاص الوزن كوسيلة سهلة للوصول إلى الوزن المثالي، فمن الضروري الانتباه إلى تحذيرات المتخصصين الطبيين فيما يتعلق بالمخاطر المحتملة والآثار الجانبية.
