عمان

نسب قبيلة السليمي في سلطنة عمان

نسب قبيلة السليمي في سلطنة عمان

يقول الشيخ سالم بن حمود السيابي في كتاب الاعيان في انساب اهل عمان:

ومن الأزد بعمان بنو سليمة بن مالك بن فهم. وهم بعمان رجال من أَبطال الرجال ، ومنهم الهمام المقدام أَبوحمزة الشاري ،
وشهرته تغني عن ذكره، فقد عرفه كل أَحد حتى مالك بن أنس، وعرفه أهل الحرمين ومنهم الإِمام العلامة ابن بركة البهلوي ، أَحد أَعلام المذهب بعمان، ومقامه بالضرح من قرية بهل، وقد بقي أَثر مدرسته الشهيرة عند الكلّ . ومنهم سليمان
ابن عبد الملك بن بلال، من الزعماء المطاعين في أَيامه وكان مسكنه مَجزَّ من صحار.

وبنو سليمة لهم قدم راسخ في المجد، إذ هم أَبناء مالك بن فهم، ذلك المشهور بحروبه الطاحنة ، وابنه سليمة، هو الذي
قضى على أَبيه في قضية مشهورة في تاريخهم،وكانت تلك نتيجة الكيد الأخويّ، وكان سليمة أَمّه الحزام بنت مالك بن
زهير، فكان ممن تأخذ به النفس الملوكية ، التي تأبي الخيانة والجبن والخور، في أَحوالها كلها، وبتلك النفس الحماسية
قُضي على دارا بن دارا بن بهمن بن اسفنديار الملك الكسرويّ، في قضية هي من بدائع التاريخ، وتملَّك على الفرس زماناً،
وتناسلت ذراريّه هناك،وجاء بعضهم إلى عمان أَخيرًا، فتناسلوا بها. ولبني سليمة بلدة إِمْطِي – بكسر الهمزة وسكون الميم بعدها طاء فياء كياء النسبة – وليست هي. والنسبة إِليها إمْطِي وامْطَوي، وجهان. وهي الواقعة بسفح الجبل الأَخضر من
الجانب الشرقي. وهم بطبيعة الحال منضمون في هذه العصور الأَخيرة تحت الزعامة النبهانية ، والجامعة الريامية ، فهم الان
كبطن منهم ، وكقطعة من بني ریام .

ولم يستقل بنو سليمة برئاسة خاصة، وإنَّما هم تحت أَجنحة القبائل الأخرى، ويرأسهم في إمطي كرشيد وكمسؤول : زاهر
ابن خميس وأَبناء عمِّه، وفيهم الآن المسؤول علي بن سالم بن زاهر. ومنهم الشيخ العلامة أَبو عبيد حمد بن عبيد بن مسلّم،
من أَهالي علاية سمايل، الموجود حالياً بها، معدود من العلماء الأَجلاَّء، والفقهاء المتضلعين بعلوم الفقه، وهو أَحد شيوخنا
عفى الله عنه.

ما هي القصة المشهورة؟

يذكر السالمي في (( تحفة الأعيان)) أن مالك بن فهم بعدماملك عمان سبعين سنة، وكان قد مضى من عمره مئة وعشرون سنة ، جاءته منيته على يد أحب الناس إليه، واعظمهم شأناً لديه ، وهو ولده سليمة.

وكان مالك قد جعل على أولاده الحرس بالنوبة، كل ليلة يحرس أحدهم مع جماعة من خواصه .. وفي ذات ليلة خرج مالك يعسّ ، وكانت نوبة ابنه سليمة ، وكان سلیمة في ذلك الوقت قد لحقته سنة ، فأغفاعلی ظهر فرسه، وهو متنگب کنانته ، وفي بده قوسه، فحست الفرس شخص مالك من بعيد فصهلت، وانتبه سليمة من سنته تلك مذعوراً، ففوق سهمه في كبد قوسه ويممه نحو شخص مالك ، وهو لايعلم أنه ابوه ، فسمع مالك صوت السهم ، فهتف به: ياببي لاترم، أنا أبوك. فقال سليمة: يا أبت، ملك السهم قصده. فأرسلها مثلا! فأصاب السهم مالكاً في قلبه فقتله. ويزعمون أنه حینئذ قال قصيدة يرئي بها نفسه.

مواضيع مشابهة

العقوبات في قانون العمل العماني الجديد

bayanelm

حقوق المواطن وواجباته في سلطنة عمان

bayanelm

تفتيش العمل في قانون العمل العماني الجديد

bayanelm