نسب قبيلة السعدي من اهل الباطنة في سلطنة عمان
يقول الشيخ سالم بن حمود السيابي في كتاب الاعيان في انساب اهل عمان:
أعلم أَن أوسع القبائل العمانية النزارية فروع هوازن ، وهم كثيرون، كما سوف تقف على ذكرهم إن شاءَ الله بحسب
الإِمكان، وإِن كانت المصادر العمانية في هذا المنهج قليلة لعدم اهتمام العمانيين بذلك بل المهم معهم إنصاف مظلوم،
وإِغاثة ملهوف، وتقديم الأَفضل على الفاضل، وأَكبر القبائل العمانية المتسلسلة من هوازن بن منصور :
بنو سعد: والبدء بهم لأَنهم حضنة رسول الله، كما يعلم ذلك المسلمون أَجمع، وإليه أشار شاعر العرب أَبو مسلم، حيث يقول في نونيته العمانية: وأَنتُمُ لِرسول الله أَحضان. وهم من سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة ابن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ومنازلهم الباطنة من عمان، بل لهم منها أكثرها، ولا تباريهم فيها قبيلة من قبائل عمان عدداً وعدَّة وأَموالاً ورجالاً، وتاريخهم مجيد في تاريخ عمان بكل معنى المجد كرماً وشجاعة ، وفضلاً وتقوى وحسن عواطف دينية .
ومنهم شيخ العلم الجليل صاحب الاعتناء الواسع والإِطلاع الجامع، والهمة البارزة: جميِّل بن خميس بِن لافى صاحب
قاموس الشريعة، وهو تسعون مجلدًا، كلّ مجلَّد جامع ضخم، كلُّه فقه وأَدب وتشريع وحِوار وجّدَل، وإنه لأَشبه بدائرة
معارف علمية بجميع ما يشمله اسم العلم، في فنون عدة لا مقام لذكر تراجمها، وحسب المطلع على هذا الكتاب الذي لم تفته شاردة ولا واردة إلا جاءَ بها وافية، وهذا الشيخ هو من أهالي القَرَط بلد من بلدان آل سعد من الباطنة .
وفي آل سعد جملة من أعيان المسلمين، وليس غرضنا ذكر أَعيان القبائل، إلا ما كان لقصد التعريف بهم في بعض المناسبات لبعض المعاني التي لها بالمقام إِلمام.
وأهم قبائل الباطنة هؤلاء بغير مدافع، ورئاستهم الآن في آل حمد بن هلال، وقد ذكرنا هذه القبيلة بين القبائل العمانية
في عنواننا، حيث جاءَ ذكر القبائل ومواقع بلدانها ومراكز زعاماتها، بما يغني عن الإطالة في هذا المختصر الوجيز. وهم
بطون متعددة، لو ذهبنا إِلى ذكرها بالتفصيل، لضاق المجال ، واتسع النطاق ، وخرجنا عن الشرط الموضوع عليه هذا البيان .