وأكد الحدث، الذي حضره سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنذري وكيل وزارة الصحة للتخطيط وتنظيم الصحة، وسعادة شايفل أنور محمد سفير ماليزيا لدى سلطنة عمان، على العلاقة المتنامية بين البلدين في قطاع الرعاية الصحية.
ومن المقرر أن يصبح هذا المؤتمر حجر الأساس لشراكات مستقبلية في الممارسة السريرية والبحث الطبي. وتضمنت الجلسة الافتتاحية للندوة كلمة للدكتور محمد علي أبو بكر، الرئيس التنفيذي لمجلس السفر الصحي الماليزي، الذي سلط الضوء على الالتزام المشترك بين البلدين بتحسين معايير الرعاية الصحية. وقال الدكتور محمد علي: “هذه الندوة أكثر من مجرد حدث؛ إنها جسر يربط بين الخبرة الصحية الماليزية والمشهد الطبي المتنامي في سلطنة عمان”.
وأشاد بجهود سلطنة عمان في تعزيز البنية الأساسية للرعاية الصحية وأعرب عن حرص ماليزيا على دعم هذه الرؤية من خلال التعاون الاستراتيجي. يقدم نظام الرعاية الصحية في ماليزيا، المعروف باعترافه الدولي وبأسعاره المعقولة، نموذجًا فريدًا يمكن لسلطنة عمان أن تتعلم منه لتحسين رعاية المرضى وتوسيع خدماتها الطبية.
وغطت الندوة مجموعة من التخصصات الطبية، بما في ذلك الأورام، والخصوبة، والطب النووي، والجراحة الروبوتية، مع حلقات نقاش مخصصة حول الرعاية الصحية الأولية وصحة المرأة والطفل. وتبادل الخبراء من كلا البلدين رؤاهم حول أحدث التطورات الطبية وناقشوا سبل دمج هذه الابتكارات في نظام الرعاية الصحية العماني.
وأشار الدكتور قاسم السالمي، المدير العام للتخطيط بوزارة الصحة العمانية، إلى أن مثل هذه التبادلات حيوية لتعزيز الممارسات الطبية المحلية. وقال: “إن التعلم من نجاحات ماليزيا في مجال الرعاية الصحية لا يوسع آفاقنا فحسب، بل يلهمنا أيضًا لتبني أفضل الممارسات التي يمكن أن تعمل على تحسين تقديم الرعاية الصحية في عمان”.
إن ندوة ماليزيا وعُمان الطبية 2024 هي شهادة على التزام عُمان بتطوير قطاع الرعاية الصحية لديها. ومن خلال الجمع بين كبار الخبراء من ماليزيا، يوفر الحدث لمهنيي الرعاية الصحية العُمانيين فرصة قيمة للتعرف على التقنيات الجديدة والابتكارات الطبية. ويعد نقل المعرفة هذا أمرًا بالغ الأهمية لتمكين العاملين في مجال الرعاية الصحية في عُمان ورفع جودة الرعاية المقدمة للمرضى.
وأكد السفير الماليزي شيفول أنور محمد على أهمية هذه الجهود التعاونية، وقال: “هدفنا المشترك هو إنشاء شراكات مستدامة تلبي احتياجات الرعاية الصحية لكلا البلدين. وتفتح الندوة المجال للحوار والتعاون المستمرين اللذين سيعودان بالنفع على أنظمتنا الصحية لسنوات قادمة”.
“إن التعلم من نجاحات ماليزيا في مجال الرعاية الصحية لا يوسع آفاقنا فحسب، بل يلهمنا أيضًا لتبني أفضل الممارسات التي يمكن أن تعمل على تحسين تقديم الرعاية الصحية في عُمان.”