ومن خلال تقديم نظرة عامة متعمقة عن البنية التحتية والعمليات ومقترحات القيمة، يهدف البرنامج إلى تعزيز التعاون الأقوى ومواءمة الجهود لتحقيق النمو المستدام. سوف يكتسب المشاركون المعرفة التأسيسية لقطاعات الموانئ والمناطق الحرة، وتقدير أهميتها الاقتصادية لسلطنة عمان والتعرف على أفضل الممارسات الدولية في إدارة الموانئ.
وسيركز البرنامج أيضًا على المعرفة التنظيمية، مما يضمن أن يكون المشاركون على دراية جيدة بالقوانين واللوائح التي تحكم عمليات الموانئ والمناطق الحرة. هذه المعرفة ضرورية للحفاظ على الامتثال وتعزيز معايير التشغيل الفعالة. بالإضافة إلى ذلك، سوف يتعمق الحضور في نموذج الأعمال التعاوني لصحار، مع تسليط الضوء على الاستراتيجيات التي تدفع النمو والتنمية المستدامين.
ومن الميزات المهمة للبرنامج إتاحة الفرصة للمشاركين للمشاركة في زيارات ميدانية لكبار المستأجرين مثل أوكيو، وموانئ هاتشيسون صحار، وفالي عمان، والجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا (IMCO). يلعب هؤلاء المستأجرون دورًا أساسيًا في تسهيل تجارة أهم واردات سلطنة عمان بما في ذلك الوقود المعدني والمركبات والآلات والمعدات بالإضافة إلى أهم الصادرات، مثل الوقود المعدني والبلاستيك والحديد والصلب والخامات المعدنية والأسمدة، مع شركاء دوليين رئيسيين مثل دولة الإمارات العربية المتحدة. والمملكة العربية السعودية والهند والصين وقطر وكوريا الجنوبية. توفر هذه الزيارات رؤى مباشرة حول عمليات الشركاء الرئيسيين لصحار، مما يعزز علاقات أقوى ويعزز بيئة تعاونية بين أصحاب المصلحة.
وقال محمد الإسماعيلي، مدير الأفراد بميناء صحار والمنطقة الحرة: “يسعدنا إطلاق برنامج إدارة الموانئ الذي سيشكل روابط جديدة ويعمق التفاهم بين المتعاونين الرئيسيين معنا”. “من خلال تبادل الأفكار الاستراتيجية، نقوم بتمكين المستأجرين لدينا من تحقيق النجاح في عملياتهم مع تعزيز قدرتنا الجماعية لدعم أفضل الممارسات. ولا تعمل هذه المبادرة على تعزيز علاقاتنا مع أصحاب المصلحة الرئيسيين فحسب، بل تدعم أيضًا النمو الشامل ونجاح المستأجرين لدينا، مما يعزز بيئة من التعاون والقيمة المشتركة.
يلعب ميناء صحار والمنطقة الحرة دورًا حاسمًا في الاقتصاد العماني، حيث يساهم بشكل كبير في التبادل التجاري للبلاد. وفقًا للتقارير الأخيرة، يتعامل الميناء مع حوالي 80% من أنشطة الاستيراد والتصدير في سلطنة عمان. ويقدر إجمالي قيمة التجارة بها بنحو 43.6 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل حوالي 38% من إجمالي التبادل التجاري للسلطنة.
ومن خلال برنامج إدارة الموانئ، يسلط صحار الضوء على دوره كمركز دولي لتبادل المعرفة، قادر على تسريع استراتيجية إدارة الموانئ مع توسع عمان لقدراتها اللوجستية. علاوة على ذلك، تتوافق هذه المبادرة مع المشاركة النشطة لميناء صحار والمنطقة الحرة في الشبكات البحرية العالمية، مما يعكس تفانيها في تحويل الصناعة من خلال القيادة القائمة على المعرفة والاهتمام بالتنمية المستدامة.
