مهارة التفكير الناقد
يعتبر التفكير سلسلة من العمليات التي تحدث في العقل تجاه أي موقف أو حدث في حياة الفرد اليومية، وهذه العمليات قد تكون أحيانا عمليات بسيطة ينتج عنها تذكر الفرد للأشياء أو الأحداث ، كما ينتج عنها فهمه لتلك الأحداث؛ وقد تكون معقدة وطويلة كالعمليات التي يمر بها العقل في سبيل أن يحلل المواقف وينتقدها ويوجد حلولا لما تتضمنه من مشاكل ، ويبتكر
أدوات من أجل الوصول إلى تلك الحلول ومن ثم يتخذ قرارا بقبولها أو رفضها طبقا للأهمية التي تتميز بها. وعلى هذا فإن التفكير أساس مهم من أسس التعلم، إذ لا تكمن أهمية التعلم في كم المعلومات التي نتعلمها ولكنها تبرز في القدرة على تحليل تلك المعلومات والاستفادة منها.
ولكي يكون بإمكان الفرد القيام بتلك العمليات لا بد من اكتسابه لمهارة التفكير الناقد وتطويرها. ونعني بالتفكير الناقد استمرار الفرد في اختبار المعلومات التي يتلقاها، والتفكير فيها بعمق لإيجاد أدلّة لإثباتها، وأن يكون قادرا على تحليل تلك الأدلّة وتقويمها مما يؤدي به إلى تكوين آراء وأفكار جديدة أو الاقتناع بصحة تلك الأفکار.
١. تنظيم الأفكار خلال المناقشة، واتباع الطرق الصحيحة في حل المشكلات اليومية.
٢. دعم الآراء المطروحة بالمعلومات الصحيحة الموثوق بها من المصادر العلمية.
٣. الاطلاع على آراء الآخرين وتقبل نقدهم والاستفادة من ذلك في تطوير التفكير المنطقي السليم.
٤. إصدار الأحكام الموضوعية بهدوء وروية على الآخرين وأفكارهم بعيدا عن العاطفة والانفعال والتعصب.
٥. التميز بين الرأي والحقيقة، وتقصي مصدر المعلومات أو إرجاعها لمصادرها الرئيسة.
نشاط (١): تطبيق التفكير الناقد
أضيف إلى معلوماتي :
في عالم اليوم المليء بالأحداث والمتغيرات يمكن للفرد كمفكر ناقد أن يتقدم بكل ثقة وثبات نحو المستقبل ؛ وعليه فإن التفكير لا بد أن يكون واضحا بحيث يتمكن الفرد من تحليل معطياته مستشهدا بالأدلّة التي توصله إلى عرض تلك المعطيات ومن ثم إصدار حكم عليها.
ولكي يقوم الفرد بتطبيق التفكير الناقد فإن عليه أن يتبع الخطوات التالية:
١. يستخدم مهارتي الإنصات والقراءة خلال عملية الاتصال بصورة دقيقة ومركّزة.
٢. يفكر بصورة متعمقة وممعنة ويبحث عن المضامين الخفية التي يشير إليها المتحدث أو المؤلف.
٣. يوجد العلاقة بين الأفكار المعطاة ويكشف العلاقات المتداخلة بينها.
٤. يوجد العلاقة بين المعلومات المعطاة والحقائق البيئية والحياتية المعاشة.
٥. يركّز على بنية تنظيم المعلومات المعطاة، ويكتشف دوافع المتحدث أو المؤلف من خلال هذه البنية.
٦. يتساءل باستمرار حول ما يسمع وما يقرأ بطرح أسئلة تحليلية وتقويمية.
أتنبه إلى:
التعامل بصورة هادئة مع آراء الآخرين.
أن تعارض الرأي مع آراء الآخرين لا يعني اختلافا وإنما تنوعا طبيعيا في فهم الأمور من منظورات وزوايا متعددة .
تقبل نقد الآخرين لآرائي إذا كان موضوعيا .
أقوم بالآتي :
أقرأ الحالة التالية بدقة :
” طالب دائم التفوق، ويحصل على المركز الأول في معظم
الامتحانات، ولكن مستواه تدهور فجأة حيث رسب في أحد
الامتحانات”.
أتبع الخطوات التالية :
أحدّد أفضل التفسيرات، بناء على تصوري للعلاقات الداخلية الممكنة في الحالة المعروضة، من التفسيرات التالية :
صفات هذا الطالب.
الظروف التي یمکن أن یکون مر بها.
العلاقة التي يمكن أن تربطه بمعلمه.
صحة رصد المعلم للدرجات.
أتناقش مع زملائي في المجموعة حول التفسيرات التي يمكن وضعها لمثل هذه الحالة من خلال التفكير العميق.
أرتب وزملائي التفسيرات بناء على المعلومات التي لدي عن الطالب.
أستنتج التفسير الأكثر دقة ومناسبة لهذه الحالة والذي يمكن أن يقدّم تبريرا ملائما لها.
أعرض وزملائي في المجموعة ما قمنا به أمام بقية زملائنا في الصف.
نشاط (٢): تطوير التفكير الناقد.
أضيف إلى معلوماتي :
يمكن تطوير التفكير الناقد بطرق كثيرة، من أهمها الطريقتان التاليتان :
الطريقة الأولى:
يقوم الفرد فيها بجمع الأدلة من المعلومات الجزئية المعطاة لكي يتوصل إلى تعميم كلي؛ وكلما
دغَمت الأدلة بعضها بعضا كان التعميم صحيحا. وتعرف هذه الطريقة بـ “الاستدلال”.
مثال (١):
- المعلومات الجزئية المعطاة : المجتهدون في مراجعة دروسهم ينجحون في الاختبار.
- التعميم: مراجعة الدروس عامل مهم للنجاح في الاختبار.
- التعميم : صحيح.
- السبب : كثرة الحالات التي تنطبق عليها تلك المعلومات.
مثال (٢): - المعلومات الجزئية المعطاة : دخلت صفا من صفوف مدرستك مصادفة فوجدت طالبا
مشاکسا. - التعميم : أخبرت زميلك فيما بعد بأن جميع طلاب ذلك الصف مشاكسون.
- التعميم خاطئ .
- السبب : لا يمكن الحكم على كافة الطلاب بالاستدلال بحالة واحدة.
الطريقة الثانية :
ويقوم الفرد فيها بفرض الفروض من المعلومات المعطاة لكي يتوصل لاستنتاج قائم على تلك الفروض؛ فإذا كانت الفروض صحيحة كان الاستنتاج صحيحا. وتعرف هذه الطريقة ب “الاستنتاج.
مثال (١):
- الفرض الأساس : كل إنسان مولود.
- الفرض الفرعي: أنا إنسان.
- الاستنتاج: إذن لا بد أن أکون مولودا.
- استنتاج صحيح.
- السبب: لأن الفرضين الأول والثاني صحيحان يكون الاستنتاج صحيحا.
مثال (٢): - الفرض الأساس: يراجع “هلال” مادة المهارات الحياتية كل يوم أربعاء.
- الفرض الفرعي: اليوم الأربعاء.
- الاستنتاج: إذن لا بد أن يراجع “هلال” مادة الرياضيات اليوم.
- استنتاج خاطئ.
- السبب: لأن الفرضين الأول والثاني لا يدعمان هذا الاستنتاج.
أحتاج إلى : قاموس ومصادر مكتبية
أقوم بالآتي :
- أقوم وزملائي في المجموعة باستخدام القاموس وغيره من المصادر للكشف عن معاني المفردات التالية : الدليل –
الفرض .
- أقرأ الحالة التالية بدقة:
“عادة ما يدعى الطلبة المتغيبون عن المدرسة إلى مكتب المدير، وقد تغيب هلال اليوم”. - أتبع الخطوات التالية :
١. أتناقش مع زملائي في المعلومات المعطاة في الحالة
المعروضة.
٢. أشارك زملائي في جمع الأدلة من المعلومات المعطاة.
٣. أتوصل وزملائي إلى التعميم الكلي.
٤. أتوصل وزملائي إلى طريقة التفكير الناقد التي استخدمناها في هذا النشاط.
٥. أعرض وزملائي في المجموعة ما قمنا به أمام بقية الزملاء في الصف.
أمارس : - مشاهدة أحد أفلام الفيديو التعليمية المتوافرة في مركز مصادر التعلم مركّزا على ما يلي :
١. تحليل المعلومات المهمة.
٢. الربط بين الأحداث التي شاهدتها مع الاستدلال ببعض المعلومات المعروضة.
٣. استنتاج الأفكار الرئيسة التي استخلصها موضوع الشريط.