مهارة التصرف الصحيح عند رؤية حادث
في حالة وقوع أية حالة طارئة لشخص ما، سواءً نتيجة لمرض أو حادث؛ فإن مسؤولية إنقاذ حياة ذلك الشخص المصاب أو التقليل من تدهور حالته تقع على عاتق من حوله ؛ فيتطلب منهم التدخل السريع الهادئ. وعند التدخل على المسعف أن يُقَيِّم أولاً الموقف الذي أمامه ويحدد إن كانت لديه القدرة على إجراء الإسعافات الأولية المناسبة، أم أن عليه تبليغ
الجهات الصحية المتخصصة. وفي حالة قيامه بالإسعافات الأولية بنفسه عليه القيام بالتالي:
اتباع إجراءات الأمن والسلامة :
ويقصد بها حرص المسعف على عدم تعريض نفسه أو تعريض من حوله للخطر. ومن أمثلة ذلك: ارتداء شيء عازل لليدين في حالة التعامل مع مصاب ينزف، والبعد عن مصادر الخطر كأماكن مرور السيارات، وتصاعد الغازات ، ومصادر الكهرباء .
الإسعاف :
وفي حالة تمكُّن الشخص من إجراء الإسعافات الأولية للمصاب فإن عليه المبادرة إلى ذلك بنوع من السرعة والحرص مع مراعاة حدود قدراته، بحيث لا يقوم بأمر لا يستطيع القيام به، مما قد يؤدي إلى تدهور حالة المصاب أو تعريض المسعف نفسه للخطر . ويمكن للمسعف الاستعانة بمن حوله مع إعطاء التوجيهات الواضحة لهم . وقبل أن يتدخل المسعف
لإنقاذ الشخص المصاب لا بدله من معرفة وقائع الحادث، وإجراء بعض الفحوصات الظاهرية العامة للمصاب لتقدير نوعية الإصابة .
النقل :
ويتم نقل المصاب بطريقتين: آلياً عن طريق سيارة الإسعاف، أو بواسطة أدوات و الات خاصة، أو يدوياً بواسطة أفراد . وذلك لغرضين :
لإبعاد المصاب عن مكان الخطر.
لتلقي العلاج المناسب بعد إجراء الإسعافات الأولية في موقع الحادث.
يعتبر وصف وقائع الحادث قبل إجراء الإسعاف الأولي أمرًا مهمًّا فهي ترشد كلاً من المسعف والمعالج فيما بعد إلى مؤشرات عن طبيعة الإصابة: ظاهرية ، أو غير ظاهرية ؛ مرضية أم نتيجة للحادث، بالإضافة إلى درجة تلك الإصابة. وكذلك ترشدهما للإجراءات التي يجب أن يتخذاها أثناء الإسعاف أو العلاج. ويتم التعرف على وقائع الحادث بسؤال المصاب في حالة
كونه واعيًا، أو بسؤال شاهد عيان في حالة كون المصاب فاقداً للوعي.
أتنبه إلى:
الإنصات الجيد للملاحظات التي يرويها المصاب أو شاهد العيان عن وقوع الحادث.
الاستفادة من تلك الملاحظات عند الإسعاف.
إبلاغ المعالج بدقة وتفصيل عن تلك الملاحظات، والإسعافات التي قمت بها .
إن عملية فحص المصاب قبل إسعافه تعد شرطًا أساسيًا، إذ لا يمكن إسعاف أي مصاب دون معرفة نوعية إصابته وأسبابها. ويجب أن تتم هذه العملية بسرعة ودقة حتى يكون الإسعاف صحيحاً.
ولكي يكون الفحص دقيقًا فإن هناك قواعد عامة يجب على المسعف اتباعها:
أولاً: الفحص والإشراف الأولي
وفيه يقوم المسعف بملاحظة المصاب في الجوانب التي تهدد حياته وهي: توقف التنفس، واضطرابات الدورة الدموية، والنزف الشديد. فإذا لاحظ أية حمالة من الحالات السابقة فعليه أن يبدأ بإسعاف تلك الحالة ثم ينتقل إلى إسعاف الإصابات الأخرى، أو يقوم بالتبليغ الفوري إذا كان غير متمكن من إسعاف المصاب.
ثانياً: الفحص والإشراف الثانوي
يتم هذا الإجراء بعد الانتهاء من إسعاف المصاب من الحالات التي تهدد حياته ، وإذا وجد
المسعف أن حياة المصاب مستقرة فإن عليه البدء بالفحص الثانوي، والذي يشمل فحص الأعضاء
الخارجية للجسم ابتداء من الرأس وانتهاءً بالقدمين، وذلك لمعرفة الإصابات التي قد لا تظهر
للمسعف من الوهلة الأولى وقد تكون لها مضاعفات فيما بعد .
أتنبه إلى:
وجود أي معلومات طبية عن الحالة الصحية للشخص المصاب مثل: بطاقة المستشفى، أو قلادة، أو سوار يدل على الخلفية الصحية.
تجنب تحريك المصاب لكي لا تتدهور حالته، إلا في حالة الضرورة القصوى .
ضرورة استخدام النظر، واللمس، والسمع، والشم عند الفحص.
بدء الفحص من الرأس مع عدم تحريكه خاصة في حالة سقوط المصاب وارتطام رأسه بشيء ما.
تثبيت الرأس أولا قبل متابعة الفحص في حالة الشك في إصابة العمود الفقري .
أهمية استخدام أسلوب المقارنة بين الجانبين الأيمن والأيسر لمحاولة التعرف على وجود إصابة من عدمها.
الرأس :
ملاحظة سرعة وعمق التنفس: هل هما طبيعيان؟، هل هناك أصوات تصدر من الفم؟
التأكد من عدم وجود مواد متبقية داخل فم المصاب، كالطعام، أو الأسنان غير الثابتة.
ملاحظة التغير في لون الشفتين؛ فاللون الأزرق دليل على وجود حالة اختناق، أما الشفتان الباهتتان فهما دلیل علی وجود تزف .
- البحث عن آثار كدمة، أو دم، أو سوائل سواء على الجمجمة أو فتحات الأنف والفم.
- ملاحظة لون وحرارة الوجه.
العنق والعمود الفقري :
- تحسس بلطف العمود الفقري بدءاً من العنق، للبحث عن أية فقرة غير منتظمة، عن طريق
الكشف عن وجود بروز أو تجويف، مع مراعاة الحرص الشديد على التقليل من تحريك
المصاب.
الجذع :
- ملاحظة حركة الضلوع أثناء التنفس.
- ملاحظة الاختلاف بين الضلوع، فالاختلاف دليل على وجود كسر.
- ملاحظة سلامة عظمتي الترقوة ولوحي الكتف، وعظام الحوض.
الأطراف :
البحث عن أي تورم، أو تشوه في الذراعين، أو الرجلين حتى الأصابع.
التأكد من عدم وجود شلل بسؤال المصاب ، أو في حالة فقدانه للوعي يتم الطرق على مفصل اليد أو الساق .
