وأكد المهندس رضا بن جمعة الصالح عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان أن هدف المنتدى هو الارتقاء بالتبادل التجاري والاستثماري بما يعكس العلاقات الثنائية القوية بين سلطنة عمان والهند، مشيرا إلى أن المنتدى يعمل كمنصة شاملة للشركات من كلا البلدين لتحديد ومتابعة فرص الاستثمار في القطاعات الحيوية، بما في ذلك الأمن الغذائي ومواد البناء والبترول والأدوية والمنسوجات والبلاستيك والمجوهرات.
ويأتي المنتدى في وقت حاسم، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين سلطنة عمان والهند نحو 1.2 مليار ريال عماني (3.1 مليار دولار) بحلول نهاية يونيو/حزيران. ويعكس هذا النمو الترابط الاقتصادي المتزايد بين البلدين. كما تطرقت المناقشات إلى قرب إبرام اتفاقية التجارة الحرة، والتي من المتوقع أن تعزز هذه الشراكة وتضع القطاع الخاص في كلا البلدين في طليعة التكامل الاقتصادي المستقبلي.
وأقر باريش ميهتا، الرئيس الإقليمي لاتحاد منظمات الصادرات الهندية (المنطقة الغربية) ورئيس الوفد الهندي، بالأهمية الاستراتيجية لسلطنة عمان باعتبارها بوابة لدول مجلس التعاون الخليجي. وأكد التزام الهند بتعزيز شراكات التجارة والاستثمار مع عمان، بهدف تسريع نمو العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
خلال المنتدى، تم تقديم لمحة عامة مرئية للمشاركين عن بيئة الأعمال الجذابة في عُمان، مع تسليط الضوء على التحسينات الأخيرة في التصنيف الائتماني ومؤشرات سهولة ممارسة الأعمال الدولية. كما ركز العرض التقديمي على القطاعات المحورية لتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040، مثل الخدمات اللوجستية والصناعة والسياحة والأمن الغذائي، إلى جانب القطاعات الناشئة مثل الصحة والتعليم وتكنولوجيا المعلومات. كما تم تحديد الحوافز والإطار التنظيمي المقدم للمستثمرين في عُمان، مما يوضح التزام الدولة بتعزيز بيئة مواتية للاستثمار الأجنبي.
كما قدمت اتحاد منظمات التصدير الهندية رؤى حول مجالات النمو المحتملة للصادرات الهندية وناقشت الجهود الرامية إلى إقامة شراكات مع الشركات العمانية، وخاصة في القطاعات التي يرى فيها كلا البلدين فرصًا كبيرة لتحقيق المنفعة المتبادلة.
واختتم المنتدى بسلسلة من الاجتماعات الثنائية بين قادة الأعمال العمانيين والهنود. وركزت هذه المناقشات على تعزيز التعاون وتوطيد العلاقات التجارية وتبادل الخبرات وتحديد فرص الاستثمار المشترك الملموسة. وسلط الحدث الضوء على الاهتمام المتبادل ببناء مستقبل اقتصادي أقوى معًا، والاستفادة من نقاط القوة والموارد الفريدة لكلا البلدين. — ONA