مفهوم الاتصال واهميته
أدرك البشر أهمية الاتصال منذ فجر التاريخ، ومع مرور الزمن ازداد الشعور بدوره البارز في استمرار حياتهم، وتحقيق
مصالحهم المختلفة، وتوحيد جهودهم، وترابط مجموعاتهم، وتنظيم أنشطتهم، وتطور أنماط حياتهم. ويعني الاتصال تبادل
الأفكار والمعلومات والأخبار بين طرفين من خلال وسائل معينة. وحتى تتم عملية الاتصال لا بد من توفر عناصر أساسية،
يوضِّحها الشكل.
تشمل عناصر الاتصال المرسل والرسالة والوسيلة والمستقبل والتغذية الراجعة او المرتدة.
يعود أصل كلمة الاتصال Communication إلى الكلمة اللاتينية communis ومعناها Common، أي مشترك أو عام.
وتتضح أهمية الاتصالات في عدة مجالات، هي :
١. المجال الاقتصادي:
تساعد الاتصالات على إنجاز الأنشطة الاقتصادية المختلفة بسرعة، وبجودة وكفاءة عالية، كما أنها تشكّل مصدرًا مهمًّا من مصادر الدخل القومي للدول. إذ ترتبط التنمية الاقتصادية في أي دولة على مدى مواكبتها للتطورات الحاصلة في مجال تكنولوجيا الاتصالات.
٢. المجال السياسي:
تُسهم الاتصالات في تعزيز العلاقات بين الدول حول العالم، كما أن المحافظة على وحدة أراضي الدولة والدفاع عنها يتوقف على توفر وسائل الاتصال المتطورة فيها.
٣. المجال الاجتماعي:
تعمل وسائل الاتصال الجماهيري (إذاعة، وتلفزيون، وصحف، … وغيرها) على تعزيز الترابط بين الأفراد، وتوعيتهم بالمشكلات الاجتماعية، كما أنها تساعد في التعرف إلى حضارات وثقافات الشعوب الأخرى حول العالم.
٤. المجال الثقافي والتعليمي: تسهم وسائل الاتصال في تزويد الأفراد بالمعلومات الثقافية في مختلف المجالات، كما تساعد تكنولوجيا الاتصالات في توفير العديد من البرامج التعليمية للطلاب.