وفي حديثه لصحيفة “أوبزرفر” الأسبوع الماضي، أوضح الدكتور سالم الشعيلي، مدير وحدة مشاريع الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، أن المشروع هو أحد المبادرات العديدة التي تعمل عليها الوزارة والتي تستخدم بيانات الفضاء والذكاء الاصطناعي. ويتضمن ذلك جمع الإحصاءات الزراعية باستخدام صور الأقمار الصناعية ثم تحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن “الإحصاءات الزراعية تتطلب عادة توظيف أشخاص لحساب الأشجار يدويًا، وهو أمر يستغرق وقتًا طويلاً ومكلفًا. استخدم المشروع التجريبي صور الأقمار الصناعية التي تم تحليلها بواسطة الذكاء الاصطناعي لحساب أشجار النخيل وأشجار الليمون وأشجار المانجو في مناطق محددة. كما تم استخدام الطائرات بدون طيار لالتقاط الصور للمقارنة”. وقال إن المشروع حقق أداءً جيدًا أيضًا. “حقق المشروع نسبة نجاح تجاوزت 90٪، وهو ما يعتبر ناجحًا للغاية بالنسبة لمشروع تجريبي”. ووفقًا للمسؤول، تقوم الوزارة حاليًا بتجربة العديد من المشاريع التجريبية الأخرى بهدف تعزيز كفاءة مختلف القطاعات، مثل التخطيط الحضري.
وأضاف أن “صور الأقمار الصناعية يمكن استخدامها أيضًا في التخطيط الحضري، وتوفير بيانات دقيقة للمساعدة في اتخاذ القرار بشأن موقع الحدائق والمساجد”. وأضاف أن الوزارة تأمل أيضًا في تحويل هذه المشاريع التجريبية إلى مشاريع متطورة بالكامل، “على الرغم من أن هذه المشاريع كانت تجريبية، إلا أنها كانت ناجحة، ونأمل في تحويلها إلى مشاريع شاملة وواقعية”. يتضمن البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، الذي يهدف إلى تعزيز مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي المحلي من 2 في المائة إلى 10 في المائة بحلول عام 2040، حاليًا استراتيجيتين وطنيتين منفصلتين لتعزيز كل من صناعة الفضاء والذكاء الاصطناعي في عُمان.
وفي وقت سابق من هذا العام، أشار مسؤولون إلى أن الوزارة بصدد تصميم نموذج ذكاء اصطناعي عماني، والذي سيتم تدريبه باستخدام جوانب مختلفة من الثقافة العمانية.
