مبادرة اقتصادات الذكاء الاصطناعي في سلطنة عمان تحصل على تمويل بقيمة 15 مليون ريال عماني
وفي حديثه لصحيفة الوصال في وقت سابق من هذا الأسبوع، ألقى المسؤول بعض الضوء على المبادرة. “أطلقنا مبادرة اقتصاديات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، بتخصيص 10 ملايين ريال عماني لدعم هذا المشروع في عام 2024، و15 مليون ريال عماني إضافية معتمدة لعام 2025”. “الفكرة وراء هذه المبادرة هي تشجيع المؤسسات الحكومية والمحافظات على تقديم مشاريع تنموية تعتمد على الذكاء الاصطناعي. في عام 2024، تمت الموافقة على 11 مشروعًا، ويجري العمل على المزيد لعام 2025. وهذا يدل على رغبة حقيقية من الحكومة في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات”. تعد المبادرة واحدة من العديد من المبادرات التي أطلقتها الوزارة، بما يتماشى مع البرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وهو جزء من خطة أوسع لتعزيز مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي المحلي.
وتتضمن بعض المبادرات العديد من المشاريع التجريبية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
وأضاف وكيل الوزارة: «مع إطلاق برنامج الذكاء الاصطناعي في منتصف عام 2022، بدأنا تنفيذ مشاريع تجريبية في عدة قطاعات، منها قطاع الطرق، وقطاع الصحة، وقطاع الزراعة، وكانت التجربة مفيدة للغاية، ففي قطاع الصحة على سبيل المثال استخدمنا الذكاء الاصطناعي لتشخيص بعض الأمراض، وكانت النتائج إيجابية للغاية».
وأضاف الدكتور الشيذاني أن عدداً من الجهات الأكاديمية تتعاون مع الوزارة في دفع المبادرة، بما في ذلك وزارة التعليم العالي والبحث والابتكار، وجامعة التكنولوجيا والعلوم التطبيقية، وقال: “لدينا أيضاً برنامج البحوث الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، والذي يهدف إلى معالجة بعض التحديات باستخدام البحث العلمي. بالإضافة إلى ذلك، نعمل على مبادرة “مبدعو الذكاء الاصطناعي” مع جامعة التكنولوجيا والعلوم التطبيقية. تهدف هذه المبادرة إلى تشجيع الأبحاث التي تنتج خوارزميات جديدة للذكاء الاصطناعي، ونطمح إلى تحفيز الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على الابتكار في هذا المجال”.
وأضاف “كما أطلقنا مسابقة وطنية تحت عنوان “هندسة الذكاء الاصطناعي”، والتي تهدف إلى تشجيع المشاركين على استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لحل التحديات الاقتصادية والاجتماعية”.
وأضاف أن “كل هذه المبادرات تؤكد على أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة لتحقيق التنمية الاقتصادية في السلطنة، ونحن نعمل على تمكين الشباب والمؤسسات من الاستفادة الحقيقية من هذه التكنولوجيا، وبالتالي المساهمة في تحويل الذكاء الاصطناعي إلى مورد اقتصادي مهم”.