اقتصاد

كثرة المساحات الخضراء هي السمة المميزة لمدينة السلطان هيثم



مسقط، 6 يناير

تم تخصيص 3 ملايين متر مربع من المساحة الإجمالية لمدينة السلطان هيثم لمجموعة متنوعة من الحدائق والمساحات الخضراء، مما يؤكد التركيز على الاستدامة في تصميم هذا التطوير الحضري التاريخي، وفقًا لمسؤول رئيسي في الوزارة. الإسكان والتخطيط العمراني.

وسلط جمال الهادي المستشار الإعلامي لوزير الإسكان والتخطيط العمراني، الضوء على الجهود المتميزة وراء إنشاء مدينة السلطان هيثم، المشروع المبتكر الذي يدمج مبادئ الاستدامة البيئية مع التخطيط الحضري.

وفي حديثه لصحيفة الأوبزرفر، أشار الهادي إلى أن مفهوم التصميم يعتمد على نموذج “المنتزه”، وهو أحد نماذج التخطيط الأربعة التي استعرضتها الوزارة. وقال إن نموذج المنتزه يدور حول فكرة إنشاء حديقة مركزية لتكون قلب المشروع.

وأشار الهادي إلى حجم المشروع، حيث تم تخصيص ما يقرب من 3 ملايين متر مربع من إجمالي مساحة المدينة للمساحات الخضراء فقط. هذه المساحات ليست مجرد حدائق متفرقة ولكنها مناطق مصممة بشكل استراتيجي تقدم تجربة طبيعية غامرة بالكامل للمقيمين والزوار على حد سواء.

ومن أكثر ما يميز المدينة هو مسار الوادي الذي يمر عبر المدينة. وبحسب الهادي، فقد تمت إعادة تأهيل هذا الوادي بعناية للحفاظ على طابعه الطبيعي وجعله صالحاً للاستخدام العام. وتشمل التحسينات إدارة الغطاء النباتي والموارد المائية، مما يضمن مساهمة الوادي من الناحية الجمالية والبيئية في المدينة.

وأكد الهادي أن المشروع يسعى لمواءمة التنمية الحضرية مع الحفاظ على البيئة. وقد تم دمج مساحات خضراء واسعة في المناطق السكنية، مع وجود ممرات تربط الحديقة المركزية بأحياء المدينة. ويضمن هذا التصميم الفريد التوازن السلس بين الطبيعة والحياة الحضرية، مما يرفع بشكل كبير من نوعية الحياة لسكان المدينة.

ولدى سؤاله عن مساحات المدينة الخضراء مقارنة بغيرها، أشار الهادي بكل فخر إلى أن الحديقة المركزية في مدينة السلطان هيثم هي الأكبر من نوعها في محافظة مسقط، حيث تمتد مساحاتها الخضراء إلى كل ركن من أركان المدينة.

وأشار الهادي إلى أن “حجم الحديقة وتصميمها لا يلبيان احتياجات اليوم فحسب، بل يتوقعان أيضًا النمو خلال المائة عام القادمة”. “لقد أنشأنا نموذجًا حيث لن يؤدي التوسع الحضري المستقبلي إلى المساس بالمساحات الخضراء.”

ويعكس تصميم المدينة التزام عمان الأوسع بمعايير التخطيط البيئي والحضري. وأوضح الهادي أنه تم تصميم مدينة السلطان هيثم ليس فقط لتكون صديقة للبيئة ولكن أيضًا لتوفير بيئة صحية، وتشجيع الأنشطة البدنية والترفيه والمشاركة الاجتماعية للمقيمين والزوار.

وتعليقا على خطط عمان للمستقبل، كشف الهادي أن مدينة السلطان هيثم هي مجرد بداية لرؤية أكبر للمدن الذكية في جميع أنحاء سلطنة عمان. وسوف تتبنى هذه التطورات المستقبلية مبادئ مماثلة، وتوازن بين التحضر والاستدامة.

وقال: “في مواقع أخرى، وخاصة المناطق الساحلية، ستدمج المشاريع العناصر الطبيعية مثل البحيرات والمعالم الساحلية، مما يضمن الحفاظ على الخصائص البيئية”.

وفي يوم الاثنين أيضًا، احتفلت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بافتتاح مشروع واحة الصاروج، وهو أحد المخططات السكنية العديدة التي سيتم تنفيذها في جميع أنحاء مدينة السلطان هيثم. وبدعم من شركة الصاروج للتطوير العقاري، تم تصميم المشروع لتوفير بيئة متكاملة تمزج بشكل متناغم بين التراث العماني والتصاميم المعاصرة. وسيقدم المشروع مجموعة متنوعة من الوحدات السكنية والمساحات التجارية والخدمات المجتمعية، مما يجعله وجهة مثالية للعيش والعمل والاستثمار.



Source link

مواضيع مشابهة

إيلون ماسك يدعو الصناديق السيادية للاستثمار في الذكاء الاصطناعي

bayanelm

OQEP تطلق أكبر طرح عام أولي في سلطنة عمان

bayanelm

ارتفاع إنتاج الكهرباء في السلطنة بنسبة 8.1%

bayanelm