قال معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، إن الجمع بين التقدم التكنولوجي والبنية الأساسية الفعالة للشحن سيساعد في دفع عجلة استخدام المركبات الكهربائية في سلطنة عمان في المستقبل.
وقال المعولي إن البنية التحتية لشحن الكهرباء العامة تخضع حالياً للتحديث، مع التركيز على تعزيز إمكانية الوصول من خلال التطبيقات سهلة الاستخدام والشواحن السريعة والفعالة.
وأضاف في مقال عن “التنقل الأخضر” نشر في العدد الأخير من نشرة “الثروة” التابعة لوزارة الطاقة والمعادن: “لقد أدى التقدم التكنولوجي إلى تطوير المركبات ذات الاحتراق المزدوج، والتي تم تنفيذها محليًا في سلطنة عمان، وقد ساهمت هذه الاختراقات بشكل كبير في تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، حيث تشير التقديرات إلى انخفاضها بنسبة 40٪ من الشاحنات والمعدات الثقيلة”.
كشفت وزارة النقل مؤخرا عن خارطة طريق مدتها 7 سنوات تتضمن إمكانية إعادة تأهيل الشاحنات الثقيلة على نطاق واسع للعمل بمزيج من الديزل والهيدروجين. ويُنظر إلى هذا الوقود المزدوج المعروف أيضًا باسم “الاحتراق المشترك للهيدروجين” على أنه حل قصير الأمد لإزالة الكربون من قطاع النقل الثقيل. كما تعمل المركبات ذات الاحتراق المزدوج، التي تعمل بنسبة 40 في المائة من الهيدروجين، على خفض انبعاثات الكربون بنسبة 40 في المائة أيضًا.
وعلاوة على ذلك، لدعم كهربة القطاع، من المقترح توسيع البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية لتشمل إجمالي 350 شاحنًا عامًا موزعة على الطرق الرئيسية والعامة بحلول عام 2026، بحسب المعولي.
وفي معرض تعليقه على خطط إزالة الكربون من قطاعي النقل البحري والجوي، قال الوزير: “فيما يتعلق بالموانئ، وضعت الحكومة خارطة طريق مفصلة تتضمن برامج ومشاريع تهدف إلى الحد من الانبعاثات في قطاع الموانئ والنقل البحري. وعلاوة على ذلك، تم وضع خطة تعاونية مع هيئة الطيران المدني لاستخدام وقود الطيران المستدام لتقليل انبعاثات الرحلات الجوية”.
ولدعم أهداف التحول في مجال الطاقة في قطاعي الموانئ والنقل البحري، تدعو الوزارة إلى كهربة رافعات الموانئ، فضلاً عن نشر التطبيقات الذكية للحد من الانبعاثات أثناء عمليات الموانئ. وأشار إلى أن إحدى هذه المبادرات، التي أطلق عليها برنامج “مستقبل التنقل”، تدعو إلى ربط السفن بالطاقة الكهربائية أثناء وجودها على الرصيف – وهي خطوة ستساهم بشكل كبير في تقليل انبعاثات الكربون.
وأضاف المعولي في الختام أن “هذه الخطط توفر لأصحاب السيارات الكهربائية مزايا خاصة، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية وعدم وجود رسوم جمركية والتسجيل المجاني، كما تتعاون (الوزارة) مع الوكالات التجارية في سلطنة عمان لتقديم عروض حصرية على السيارات الكهربائية”.
ويتمثل الهدف المباشر لسلطنة عمان في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري المرتبطة بقطاع النقل، والتي تقدر حاليا بنحو 22 مليون طن سنويا، بنسبة 3 في المائة بحلول عام 2030.