وتستهدف مناقصة الوزارة، المفتوحة أمام الشركات المحلية والدولية، تقديم مقترحات لتطوير برامج تعزز كفاءات الذكاء الاصطناعي. ويشمل ذلك ورش العمل وجلسات التدريب والمشاريع التعاونية المصممة لتزويد الجيل القادم بالمهارات الأساسية في تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتؤكد الوزارة أن هذه البرامج لن تخدم فقط في تثقيف الطلاب، بل ستدعم أيضًا المبتكرين الحاليين في تحسين تطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم.
وبالإضافة إلى المبادرات التعليمية، يهدف الاستوديو إلى تسهيل الشراكات مع قطاعات مختلفة، وضمان توافق حلول الذكاء الاصطناعي بشكل فعال مع الاحتياجات الخاصة بكل صناعة. ومن خلال تعزيز التعاون، تأمل الوزارة في إنشاء نظام بيئي ديناميكي حيث يمكن للأفكار المبتكرة أن تزدهر وتترجم إلى تطبيقات عملية تدفع النمو الاقتصادي.
يتضمن أحد المكونات الرئيسية للمبادرة تعزيز المعرفة بالذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء المجتمع. تخطط الوزارة لتقديم استشارات حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية، وتمكين الشركات والأفراد من الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإنتاجية والإبداع. هذا التركيز على تبادل المعرفة أمر بالغ الأهمية لأنه يمكّن أصحاب المصلحة من التنقل والاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي في مجالاتهم المعنية.
إن الاستدامة المالية تشكل أهمية بالغة لنجاح الاستوديو على المدى الطويل. وتلتزم الوزارة بضمان أن المشروع لا يلبي الاحتياجات التعليمية والتعاونية الفورية فحسب، بل ويؤسس أيضًا نموذجًا مستدامًا قادرًا على التكيف مع المشهد المتطور لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
لدى الشركات المهتمة حتى 18 سبتمبر 2024 لشراء وثائق العطاء، مع تحديد الموعد النهائي للتقديم في 15 أكتوبر 2024. وحتى 8 سبتمبر، أعربت أربع شركات بالفعل عن اهتمامها بالمشاركة: Siemens Industrial LLC، وGIS Hub، وErnst & Young Global Ltd، وKhatib and Alami and Partners Consulting Architects & Engineers and Services.
تمثل هذه المناقصة خطوة محورية نحو ترسيخ مكانة المنطقة كقائدة في مجال الابتكار والتعليم في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يساهم في نهاية المطاف في توفير قوة عاملة أكثر مهارة وبنية تحتية تكنولوجية قوية. ويوضح النهج الاستباقي للوزارة التزامها بتعزيز اقتصاد جاهز للمستقبل يحتضن القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي.