وشهدت الزيارة تحضيرات لإطلاق مشروع مستدام يركز على إعادة تأهيل ومراقبة النظم البيئية لأشجار المانجروف. وتركزت المناقشات على تحديد أصحاب المصلحة الرئيسيين، وتبادل المعرفة، وتحديد الأهداف المتعلقة بجرد أشجار المانغروف واستعادتها ومراقبتها.
وأكد ثائر ياسين، القائم بأعمال ممثل منظمة الأغذية والزراعة في سلطنة عمان، على أهمية التعاون الدولي، قائلاً: “إن إعادة تأهيل غابات المانغروف يعد خطوة حاسمة في التصدي لتغير المناخ. ونحن نتطلع إلى تحقيق نتائج ملموسة من خلال هذه الشراكة بين منظمة الأغذية والزراعة وسلطنة عمان.
ماريا نوتينن، خبيرة الغابات لدى منظمة الأغذية والزراعة، خلال الرحلات الميدانية التي نظمتها هيئة البيئة
وسلط المهندس أحمد بن سعيد الشكيلي، مدير إدارة المحافظة على البيئة البحرية بهيئة البيئة، الضوء على دور أشجار القرم في الحفاظ على التنوع البيولوجي ودعم جهود الحفاظ على السواحل في السلطنة. وقال: “يمكن لهذا المشروع أن يساهم بشكل فعال في حماية النظم البيئية الساحلية وضمان استدامتها”.
وقد لعبت هيئة البيئة دورًا فعالًا في هذه المبادرة، حيث قادت مشروع الكربون الأزرق لتعزيز قدرة أشجار المانجروف على امتصاص الكربون وتقليل غازات الدفيئة. وستلعب خبرتها في مراقبة وحماية النظم البيئية الساحلية دورًا حيويًا في تحقيق أهداف المشروع.
وتتوافق هذه الجهود مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وخاصة الهدف 15 (الحياة على الأرض) والهدف 13 (العمل المناخي). ومن خلال الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز مرونة النظام البيئي، وتعزيز التنمية المستدامة، تؤكد عمان من جديد التزامها بالإشراف البيئي العالمي.