تاريخ

عمان في عهد الرسول محمد

عمان في عهد الرسول محمد

إسلامُ أهلِ عُمانَ
وصلَ خبرُ الدعوةِ الإسلاميَّةِ إلى عُمانَ منذُ فترةٍ مبكرةٍ، وقدِ التقى بعضُ العُمانيينَ بالرسولِ محمدٍ واعتنقوا الإسلامَ، ثُمَّ رجعوا لدعوةِ أهلِهم، مِمّا أسهمَ في دخولٍِ عددٍ من العُمانيِّينِ في الإسلامِ.

وعندَما أرسلَ سيدُنا محمد عمرو بْنَ العاصِ برسالةٍ إلى ملكَيْ عمانَ جيفرَ وعبدٍ ابني الجلندى يدعوهُما إلى الإسلامِ (الشَّكلُ ٢)، قرَّرا اعتناقَ الإسلام بعدَ تشاورهِما في الأمرِ، مِمّا ساعدَ على انتشارِ الإسلام في عُمانَ، فأصبحتْ عُمانُ دولةً إسلاميَّةً، ويوضَحُ (الشَّكلُ ٤) خَطَّ سيرِ عمرو بنِ العاصِ إلى عُمان.

معلومةٌ تهمُّكَ
ذهبتْ عدَّةُ وفودٍ عُمانيةٍ لرؤيةِ الرَّسولِ محمَّدٍ نَّْه، ومِنْها الوفدُ الَّذي كانَ يرأسُهُ الصحابيُّ مُسْليَةُ بنُ هزّانَ الحُداني، حيثُ أسلمَ هُوَ ومَنْ معَهُ.

ملامحُ مِنَ الحياةِ السياسيَّةِ والاقتصاديَّةِ والثقافيَّة

أ- الحياةُ السياسيَّةُ:
استمرَّ جيفرُ وعبدٌ ابنا الجلندى يديرانِ شؤونَ عُمانَ في عهد الرَّسولِ محمدٍ لهِ، حيثُ أقرَّهما على مُلْكِهِما، وكانَ الفُرْسُ يقيمونَ في جزءٍ من مدينةٍ صحارَ، وبعدَ دخولٍ أهلِ عُمانَ في الإسلام، أرْسلَ إليهم جيفرُ يدعوهُم إلى الإسلام فرفضوا، فأعلنَ الحربَ عليهم،
وتمكَّنَ العمانيونَ مِنَ الانتصارِ عليهم وطردِ بقيَّتِهم مِنْ ثّمانَ. وظلَّتْ عُمانُ تحتَ حكمٍ جيفرَ وعبدٍ ابني الجلندى آمنةً مستقرةً إلى ما بعدَ وفاةِ الرسولِ.

ب- الحياةُ الاقتصاديَّةُ:
نجحَ العمانيُّونَ في استثمارِ الموقعِ الإستراتيجيِّ المتميِّزِ للمدنِ العُمانيَّةِ والاستفادةِ مِنَ المواردِ المتوفرةِ فيها، فازدهرتِ الأَنشطةُ الاقتصاديَّةُ، مثلُ: الزراعةِ، والتجارةِ، والصناعةِ، ولمعتْ أسماءُ بعض المدنِ العُمانيةِ واشتهرتْ؛ لأهميَّتِها الاقتصاديَّةِ؛ بسببِ موقعِها سواءً في المناطقِ الخصبةِ، والواحاتِ، أو على طرقِ القوافلِ البريَّةِ، أو الموانئِ التجاريَّةِ، فكانَ
لها دورٌ مهمَّ في التاریخ العُمانيِّ.

ج- الحياةُ الثقافيَّةُ:
حرَصَ العُمانيونَ على نشرِ الإسلامِ، وتعلُّم العلومِ، مثلُ: علومِ الشريعةِ الإسلاميَّةِ، وعلومِ اللغةِ، فكانَ مِنْهُم الخطباءُ والشعراءُ، كما بنى العُمانيونَ المساجدَ، التي قامتْ بدورٍ مهمِّ في التعليمِ، فكانَ مسجدُ المضمارِ بولايةِ سمائلَ أوَّلَ المساجدِ في عُمانَ، ثُمَّ مسجدُ الشواذنةِ في ولايةِ نزوى (الشَّكلُ ٥).

شخصيَّةُ عُمانيَّةٌ
صحارُ بْنُ العباسِ العبديّ صحابيٌّ رَوى أحاديثَ عَنِ الرَّسولِ نَّلهِ، وكانَ خطيبًا مشهورًا.

مدنٌ عُمانيةٌ في عهدِ الرسول
اشتُهرتْ عِندَ ظهورِ الإسلام عددٌ مِنَ المدنِ العُمانيَّةِ، حيثُ كانَتْ لها مكانةً بارزةٌ في مجالات مختلفة، منها ما يوضِّحُهُ الشَّكلُ (٦).

١. البريمي: سُمِّيتْ قديمًا بتوام أو توام وهي واحةً زراعيةٌ، تقعُ على طرقِ التجارةِ البريةِ التي تربطُ عُمانَ بشبهِ الجزيرةِ العربيةِ.

٢. صحار: كانتْ عاصمةَ عُمانَ، وهناكَ وصلتْ رسالةُ الرسولِ.

٣. سمائل: ينتمي إليها أولٌ مَنْ أسلمَ من عُمانَ، وكانَ لها دورٌ في انتشارِ الإسلامِ في عُمانَ.

٤. مرباط: كانتْ ميناءً رئيسًا في جنوبٍ عُمانَ، ولها دورٌ مهمٍّ في النشاطِ التجاريٌّ.

مواضيع مشابهة

دور العُمانيين في نشر الحضارة الإسلامية في السواحل الأسيوية

bayanelm

مجالات البناء الحضاري للمجتمع الاسلامي

bayanelm

درس اليابان للصف التاسع لمنهج سلطنة عمان

bayanelm