ويعكس هذا الإنجاز التزام السلطنة بتعزيز أنظمة الجودة الوطنية لديها. وأرجع الدكتور صالح بن سعيد مسن، وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لشؤون التجارة والصناعة، هذا النجاح إلى مبادرات الوزارة المركزة، لا سيما تطوير إطار المواصفات والمعايير الوطنية الذي تم إطلاقه في عام 2022. وتضمنت هذه الجهود سبع مبادرات أساسية مثل منصة “حزم” الإلكترونية التي تعمل على تبسيط خدمات المطابقة وتبسيط الإجراءات ومواءمة المواصفات مع احتياجات السوق.
وتشمل المبادرات الأخرى نظام المطابقة العماني، وإنشاء المركز العماني للاعتماد، وبرامج دعم الابتكار من خلال المواصفات. وتهدف هذه الجهود إلى إزالة الحواجز أمام التجارة، وتسهيل الواردات والصادرات، وتحسين القدرة التنافسية للمنتجات العمانية على مستوى العالم.
وأكد معسان أن التقدم الذي حققته السلطنة في أنظمة الجودة يعكس توافقها مع رؤية عمان 2040 وأهداف الخطة الخمسية العاشرة. وتواصل الوزارة الاستثمار في تطوير الأنظمة الرقمية التي تتضمن الذكاء الاصطناعي لتبسيط عمليات التقييس وتقليل الأخطاء وتوفير الوقت والموارد. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الجهود المستمرة تدريب المهنيين العمانيين على توحيد وتحديث السياسات واللوائح لتلبية متطلبات السوق الدولية.
وأشار عماد بن خميس الشكيلي، مدير عام المواصفات والمقاييس بوزارة الصناعة والتجارة والصناعة، إلى أن التركيز الاستراتيجي على تعزيز القدرات المترولوجية وتفعيل شراكات القطاع الخاص كان له دور فعال. وأشار إلى دور السلطنة في المشاركة الفعالة في المنظمات الإقليمية والعالمية، بما في ذلك هيئة التقييس الخليجية، والمنظمة الدولية للمواصفات والمواصفات، واللجنة الكهروتقنية الدولية. وتترأس عُمان الآن ثلاثاً من اللجان الفنية التابعة لهيئة التقييس الخليجية، مما يعزز ريادتها في إدارة الجودة.
وتشارك عمان أيضًا في 31 لجنة فنية ومجموعة عمل في إطار المنظمة الدولية للمعايير، مع التركيز على سياسة المستهلك، وتقييم المطابقة، ودعم البلدان النامية.
وتشمل الخطط المستقبلية إطلاق متجر إلكتروني عماني للمواصفات القياسية، وزيادة رقمنة الخدمات، وتوقيع اتفاقيات مع شركاء دوليين لمواءمة السياسات التجارية والاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة. وتهدف هذه الجهود إلى ضمان استمرار السلطنة في مسارها التصاعدي، وتعزيز قدرتها التنافسية العالمية وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام. – أونا