حصلت سلطنة عمان على المركز الأول آسيويا والرابعة عالميا في مؤشر جودة الحياة، بحسب ما أوردته مجلة Numbeo لمنتصف العام 2024. وتؤكد هذه الجائزة التزام عمان بتعزيز مستويات معيشة سكانها وجذب المغتربين، وسط المشهد العالمي التنافسي.
يحتل مؤشر جودة الحياة في عمان المرتبة الثانية بعد لوكسمبورغ وهولندا والدنمارك، حيث يصل إلى 204.3. يعكس هذا التصنيف العوامل المختلفة التي تم تقييمها بواسطة Numbeo، التي تجري أبحاثًا مكثفة لتقديم نظرة ثاقبة حول نوعية الحياة عبر البلدان. يأخذ المؤشر في الاعتبار عدة معايير، بما في ذلك مؤشر القوة الشرائية، ومؤشر السلامة، ومؤشر الرعاية الصحية، ومؤشر تكلفة المعيشة، ونسبة سعر العقار إلى الدخل، ومؤشر وقت التنقل المروري، ومؤشر التلوث، ومؤشر المناخ.
تُظهر عُمان، بمؤشر القوة الشرائية البالغ 139.8، قدرة قوية لمواطنيها على شراء السلع والخدمات. كما أنها تتميز بمؤشر أمان يبلغ 81.8، مما يشير إلى مستوى عالٍ من السلامة الشخصية للمقيمين والزوار على حدٍ سواء. علاوة على ذلك، حصلت الدولة على 65.1 نقطة في مؤشر الرعاية الصحية، مما يعكس مدى توفر خدمات الرعاية الصحية وجودتها.
يعد مؤشر تكلفة المعيشة عاملاً حاسماً آخر يساهم في جودة الحياة بشكل عام. تشير درجة عمان البالغة 42.4 إلى تكاليف المعيشة المعقولة مقارنة بمستويات الدخل. تشير نسبة سعر العقار إلى الدخل البالغة 2.9 إلى أن السكن ميسور التكلفة نسبيًا، مما يجعل ملكية المنزل في متناول العديد من السكان.
وبالمقارنة، فإن اليابان، التي احتلت المرتبة الثانية عالميًا بمؤشر جودة الحياة البالغ 183.8، تعرض نقاط قوتها في مجال السلامة والرعاية الصحية، على الرغم من ارتفاع تكلفة المعيشة فيها. وتليها قطر مباشرة في المركز الثالث برصيد 182.9، مستفيدة من ارتفاع مؤشر القوة الشرائية البالغ 161.1، لكنها تواجه تحديات في التلوث وأوقات التنقل المرورية.
وتصنف الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أيضًا ضمن المراكز الخمسة الأولى في آسيا، مما يسلط الضوء على الطبيعة التنافسية للمنطقة من حيث قابلية العيش. تتفوق دولة الإمارات العربية المتحدة، بمؤشر جودة الحياة البالغ 177.5، في مجال السلامة والرعاية الصحية، في حين أن المملكة العربية السعودية، التي تحتل المركز الخامس برصيد 170.5، تظهر أيضًا أداءً جديرًا بالثناء في مختلف الفئات.
يعكس نجاح عمان في مؤشر جودة الحياة الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة لتحسين الظروف المعيشية من خلال تطوير البنية التحتية وتحسين الرعاية الصحية ومبادرات التنويع الاقتصادي. كما تم تصميم الاستثمارات الاستراتيجية للبلاد في مجالات السياحة والتعليم والتكنولوجيا لتعزيز جاذبيتها كوجهة للمغتربين والشركات على حد سواء.