وفي اجتماع مغلق عقد يوم الثلاثاء وحضرته أيضا شركات سيارات أوروبية، دعت صناعة السيارات الصينية “الحكومة إلى اتخاذ تدابير مضادة حازمة واقترحت النظر بشكل إيجابي في رفع التعريفة المؤقتة على السيارات التي تعمل بالبنزين ذات المحركات كبيرة الحجم”، وفقا للتقرير.
وقال شخصان على دراية مباشرة بالأمر إن الاجتماع الذي نظمته وزارة التجارة الصينية عقد في بكين وحضره ممثلون عن شركات SAIC وBYD وBMW وVolkswagen وPorsche.
وأضافوا أن الهدف الرئيسي للاجتماع هو الضغط على أوروبا وفرض الضغوط ضد الرسوم الجمركية.
أصبحت السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي أكثر حماية وسط مخاوف من أن نموذج التنمية الصيني الذي يركز على الإنتاج ويعتمد على الديون قد يؤدي إلى إغراق الكتلة المكونة من 27 دولة بالسلع الرخيصة، بما في ذلك المركبات الكهربائية، حيث تتطلع الشركات الصينية إلى تعزيز المبيعات في الخارج بسبب ضعف الطلب في الداخل.
وجاء إعلان المفوضية الأوروبية في 12 يونيو/حزيران عن عزمها فرض رسوم جمركية مضادة للدعم تصل إلى 38.1% على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة اعتبارا من يوليو/تموز، في أعقاب خطوة اتخذتها الولايات المتحدة لزيادة الرسوم الجمركية على السيارات الصينية في مايو/أيار، ويفتح جبهة جديدة في الحرب التجارية الغربية مع بكين.
كانت صحيفة جلوبال تايمز أول من ذكر في أواخر الشهر الماضي أن مركز أبحاث السيارات التابع للحكومة الصينية يقترح أن ترفع الصين الرسوم الجمركية على واردات سيارات السيدان التي تعمل بالبنزين ومركبات الدفع الرباعي المستوردة بمحركات أكبر من 2.5 لتر إلى 25%، من المعدل الحالي البالغ 15%.
وكانت السلطات الصينية قد ألمحت في وقت سابق إلى إجراءات انتقامية محتملة من خلال تعليقات وسائل الإعلام الرسمية ومقابلات مع شخصيات من الصناعة.
وكانت الصحيفة ذاتها قد أشارت الشهر الماضي إلى أن الشركات الصينية تخطط لطلب من السلطات فتح تحقيق في قضية إغراق منتجات لحم الخنزير الأوروبية، وهو ما أعلنت وزارة التجارة الصينية يوم الاثنين أنها ستتولى القيام به.
وحثت بكين أيضًا على النظر في واردات الألبان من الاتحاد الأوروبي.
بلغت قيمة صادرات الاتحاد الأوروبي من السيارات إلى الصين 19.4 مليار يورو (20.8 مليار دولار) في عام 2023، بينما اشترى الاتحاد 9.7 مليار يورو من المركبات الكهربائية من الصين، وفقًا لأرقام وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي.
وتمثل الصين نحو 30% من مبيعات شركات صناعة السيارات الألمانية، وألمانيا هي أكبر مصدر للسيارات ذات المحركات سعة 2.5 لتر أو أكثر، حيث صدرت ما قيمته 1.2 مليار دولار إلى الصين منذ بداية هذا العام، بحسب بيانات الجمارك الصينية.
تعد سلوفاكيا رابع أكبر مورد للسيارات ذات المحركات الكبيرة إلى الصين وثاني أكبر مورد للسيارات ذات المحركات الكبيرة إلى الاتحاد الأوروبي. وقد صدرت هذا العام ما قيمته 803 مليون دولار من المركبات الرياضية متعددة الاستخدامات.
كما تصدر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان أعدادًا كبيرة من السيارات ذات المحركات التي تزيد سعتها عن 2.5 لتر، ومن المفترض أن تستفيد أكثر من الزيادة المقترحة في التعريفات الجمركية. — رويترز
