اقتصاد

سلطنة عمان تكثف جهود الأمن السيبراني من خلال قانون حماية البيانات



مسقط، 4 ديسمبر

تخطو سلطنة عُمان خطوات كبيرة في مجال حماية البيانات والأمن السيبراني، وذلك بمواءمة رحلة التحول الرقمي مع طرح قانون حماية البيانات الشخصية (PDPL). كانت هذه هي الرسالة الرئيسية التي ألقتها إيمان السليمي، سفيرة رئيس الوزراء لجمعية تكنولوجيا المعلومات العمانية (OITS)، خلال قمة وجوائز الإصدار العالمي الثاني عشر لـ CYSEC عمان التي عقدت أمس في مسقط.

وفي حديثه أمام جمهور كبير من صناع السياسات وخبراء التكنولوجيا وقادة الصناعة، سلط السليمي الضوء على الأهمية الحاسمة لحماية البيانات الشخصية في عصر يعتمد فيه الذكاء الاصطناعي (AI) والتقنيات الناشئة بشكل كبير على معلومات المستخدم.

“كم منا يقبل ملفات تعريف الارتباط أو السياسات دون معرفة كيفية تتبع معلومات التصفح الخاصة بنا؟ كل واحد منا تقريبا. وقالت: “مع ذلك، لا يدرك الكثيرون مدى ضعف بياناتنا”، مما يؤكد مخاطر إساءة استخدام البيانات، وانتهاكات الخصوصية، وانعدام الشفافية في النظم البيئية الرقمية.

يفرض قانون حماية البيانات الشخصية، الذي قدمته سلطنة عمان، موافقة صريحة على جمع البيانات ويضمن وجود الضمانات المناسبة لحماية المعلومات الشخصية. يتوافق هذا الإطار القانوني مع المعايير العالمية مثل اللائحة العامة لحماية البيانات للاتحاد الأوروبي، والتي أشار إليها السليمي كمعيار لحماية الخصوصية.

“يعد قانون حماية البيانات الشخصية في سلطنة عمان خطوة إلى الأمام في خلق بيئة رقمية أكثر أمانًا، ولكن اللوائح التنظيمية وحدها ليست كافية. وأضافت: “الأمر متروك للأفراد لمعرفة حقوقهم وفهم كيفية استخدام الشركات لبياناتهم الشخصية”.

وشدد السليمي أيضًا على التأثير المجتمعي الأوسع للتكنولوجيات الناشئة، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والتوظيف، مع التحذير من المخاطر مثل الجرائم الإلكترونية وانتهاكات البيانات. وقالت: “من خلال رفع مستوى الوعي، يمكننا التأكد من أن هذه التقنيات تفيد الجميع، وتعزز الثقة والأمن في جميع أنحاء المجتمع”.

ويأتي مكتب OITS في طليعة هذه الجهود، حيث نظم 30 ورشة عمل هذا العام حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وغيرها من المواضيع المتطورة. وقد استفاد أكثر من 1200 مشارك من الأفكار حول أفضل الممارسات والاتجاهات التكنولوجية. وبالنظر إلى المستقبل، تخطط الجمعية لتوسيع نطاق تركيزها ليشمل إنترنت الأشياء، والبلوكتشين، والواقع الافتراضي، والروبوتات، مع إنشاء بنك الكفاءات لتطوير السفراء المهرة في جميع أنحاء السلطنة.

“لقد قاد سفراؤنا مبادرات لتثقيف الجمهور وزيادة الوعي حول التقنيات الناشئة. وأشار السليمي إلى أن الجهود الصغيرة يمكن أن تلهم الآخرين وتخلق تأثيرًا كبيرًا، مشددًا على دور المجتمعات المحلية في دفع الابتكار ودعم الاقتصاد الرقمي في سلطنة عمان.

ومن خلال هذه المبادرات، تضع السلطنة مكانتها كدولة رائدة في مجال الأمن الرقمي والتقدم التكنولوجي، مما يضمن مستقبلًا رقميًا مستدامًا وآمنًا لمواطنيها.



Source link

مواضيع مشابهة

OQEP يسلط الضوء على فوائد الاكتتاب العام في محافظة الظاهرة

bayanelm

النفط مستقر حيث يعوض الطلب مخاطر العرض

bayanelm

مزارع الرياح الجديدة التابعة لشركة تنمية نفط عمان ستستضيف 36 توربينًا

bayanelm