منذ توليه منصب الرئيس التنفيذي لمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، قاد المهندس سعيد بن سالم الشنفري الشركة خلال رحلة رائعة من النمو والاستدامة والاعتراف الدولي. لقد دفعت فلسفته القيادية، المتجذرة في الهدف والتعاون، مركز عمان للمؤتمرات والمعارض إلى تحقيق إنجازات مهمة في صناعة سياحة الأعمال العالمية.
منعطف محوري
كان مسار المهندس سعيد الشنفري ليصبح رئيسًا تنفيذيًا مسترشدًا برغبة عميقة في تمكين الآخرين والمساهمة في تعزيز مكانة عمان العالمية في قطاع الفعاليات والسياحة. اتخذت مسيرته المهنية منعطفًا محوريًا في عام 2017 عندما انضم إلى البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين في سلطنة عمان، والذي يُنسب إليه الفضل في صقل مهاراته القيادية.
في مقابلة مع الأوبزرفر، “عندما عُرض علي منصب الرئيس التنفيذي في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، بدا الأمر وكأنه مناسب طبيعي – ليس فقط لطموحاتي المهنية ولكن أيضًا لرؤيتي الشخصية. لقد رأيت هذا الدور بمثابة فرصة للمساهمة في تعزيز مكانة عمان كوجهة عالمية رائدة لسياحة الأعمال.
معالم بارزة في الاستدامة والأثر الاقتصادي
وتحت قيادة الشنفري، أصبحت الاستدامة ركيزة أساسية لاستراتيجية مركز عمان للمؤتمرات والمعارض. وتشمل المبادرات الخضراء للمركز الإطلاق الأخير لمشروع الطاقة الشمسية على الأسطح بقدرة 4.6 ميجاوات بالشراكة مع شركة TotalEnergies Renewables. يؤكد هذا المشروع على التزام مركز عمان للمؤتمرات والمعارض بتخفيض بصمته الكربونية ودعم أهداف الطاقة المتجددة في السلطنة.
“لا تسلط هذه المبادرة الضوء على التزامنا بتخفيض بصمتنا الكربونية فحسب، بل تدعم أيضًا أهداف الطاقة المتجددة في السلطنة. لقد كان شرفًا لي أن أعرض هذا المشروع في قمة فوربس للاستدامة في الشرق الأوسط.
حصلت جهود الاستدامة التي يبذلها مركز عمان للمؤتمرات والمعارض على جائزة “أفضل مشروع مبادرة مستدامة للعام” المرموقة في حفل توزيع جوائز الابتكار في الاستدامة لعام 2024 – وهي لحظة فخر للفريق بأكمله.
وبعيدًا عن الاستدامة البيئية، حقق مركز عمان للمؤتمرات والمعارض تأثيرًا اقتصاديًا كبيرًا من خلال استضافة أحداث دولية رفيعة المستوى. وفي عام 2024 وحده، استضاف المركز 14 حدثًا رئيسيًا، بما في ذلك مؤتمر الشرق الأوسط للفضاء ومنتدى جيبكا، والذي حقق فوائد اقتصادية تقدر بنحو 33 مليون دولار.
التأثير الثقافي والمجتمعي
وقد برز مسرح مدينة العرفان، وهو جزء من مجمع مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، كمركز ثقافي، حيث يستضيف عروضاً بيعت تذاكرها بالكامل لفنانين عالميين مثل الكوميديين باسم يوسف وماز جبراني، بالإضافة إلى المغنية أصالة. ويأمل الشنفري في جذب أسماء أكبر في المستقبل، مما يعزز جاذبية عمان الثقافية والسياحية.
وفي معرض حديثه عن مبادرات مركز OCEC التي تركز على المجتمع، قال: “عندما ضرب الوباء، قمنا بتحويل مكاننا إلى مركز تطعيم، مما مكن آلاف الأشخاص من الحصول على التطعيم. وقد عززت هذه التجربة أهمية الحفاظ على رؤيتنا وقيمنا، حتى في الأوقات الصعبة.
القيادة مبنية على التعاون والثقة
يتم تحديد أسلوب القيادة لدى الشنفري من خلال التعاون والثقة وتمكين فريقه. ويعتقد أن تعزيز ثقافة الانفتاح والابتكار كان مفتاح نجاح مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
“نهجتي ليست من الأعلى إلى الأسفل؛ بل من الأعلى إلى الأسفل؛ وأوضح أن الأمر يتعلق بخلق بيئة يمكن أن تتدفق فيها الأفكار بحرية ويشعر الجميع بالقدرة على المساهمة.
ومن الأمثلة البارزة على ذلك تشكيل “الفريق الأخضر” التابع لمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، والذي يجمع موظفين من مختلف الإدارات لقيادة مبادرات الاستدامة. وقد ساعدت جهودهم الجماعية في الحفاظ على الاستدامة في طليعة عمليات الشركة.
رؤية للمستقبل
بصفته رئيس مجلس إدارة UFI في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، يتمتع الشنفري بمنظور استراتيجي حول مستقبل صناعة الأحداث. ويتصور أن يلعب مركز عمان للمؤتمرات والمعارض دورًا مركزيًا في تشكيل قطاع المعارض العالمي من خلال تبني الابتكار والتحول الرقمي والممارسات المستدامة.
واختتم قائلاً: “نحن نهدف إلى الحفاظ على قدرتنا التنافسية من خلال الاستثمار المستمر في الحلول المبتكرة، وتعزيز قدراتنا الرقمية وخلق تجارب حقيقية وجذابة لعملائنا وجمهورنا”.
ومن خلال رؤية واضحة وأسلوب قيادة هادف، يواصل المهندس سعيد الشنفري توجيه مركز عمان للمؤتمرات والمعارض نحو مزيد من الاستدامة والأثر الاقتصادي والاعتراف الدولي. وتعد رحلته بمثابة نموذج ملهم للقادة الطموحين في عمان وخارجها.