ومن المتوقع الانتهاء من دراسة إنشاء مجمع الدقم للبتروكيماويات في سلطنة عمان بالقرب من مصفاة الدقم العام المقبل. يعد هذا المشروع الهام بمثابة تعاون بين مجموعة OQ العمانية وشركة سابك السعودية وشركة البترول الكويتية العالمية (KPI). وبمجرد تنفيذه، فمن المتوقع أن يعزز المجمع مكانة عمان في قطاع البتروكيماويات. المشروع، الذي تأخر في البداية بسبب الوباء العالمي، عاد الآن إلى المسار الصحيح، مع استعداد أصحاب المصلحة للمرحلة التالية.
ووفقاً لتقرير صادر عن صحيفة السياسة الكويتية، تقوم OQ وSABIC وKPI حالياً بتنسيق الخطوات الرئيسية التي يجب معالجتها قبل بدء البناء. وتعتبر منطقة الدقم الاقتصادية، حيث يقع المجمع، مركزًا استثماريًا استراتيجيًا للمستثمرين الخليجيين والدوليين.
وقد قام الشيخ نواف آل سعود الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية وأعضاء مجلس الإدارة مؤخرا بمراجعة نتائج الدراسة. وبعد المراجعة صدرت التوجيهات بتعزيز التنسيق بين الشركاء الكويتيين والعمانيين لتسريع عملية الموافقة وإزالة أي عقبات قد تؤخر تنفيذ المشروع. وأرجع التقرير الأهمية الملحة وراء هذه الدفعة إلى نجاح مصفاة الدقم، وهي مشروع مشترك بين عمان والكويت، مما زاد من حاجة مجمع البتروكيماويات للمضي قدماً دون تأخير.
وسيعتمد المجمع الجديد بشكل كبير على المواد الخام من مصفاة الدقم، بما في ذلك غاز البترول المسال والنافتا والغاز الطبيعي من عمان. كما أشار التقرير إلى المناقشات الجارية لزيادة الطاقة الإنتاجية للمصفاة بنسبة 10 إلى 15% خلال العام المقبل، بهدف رفع الإنتاج اليومي من 230 ألف برميل إلى 260 ألف برميل. ويتضمن هذا الجهد تحديث وحدات معالجة النفط واستكشاف تقنيات تحويل النفايات، مما سيعزز الكفاءة وتنوع المنتجات.
ووفقاً للتقرير، فإن النطاق العالمي للمصفاة آخذ في التوسع، مع ارتفاع الطلب من الأسواق الأوروبية والأفريقية مما يدفع الجهود المبذولة لتنويع مجموعة منتجاتها. وبينما تلبي مصفاة صحار في سلطنة عمان الطلب المحلي، تركز مصفاة الدقم على تزويد الأسواق العالمية بالمنتجات التي تلبي المعايير العالمية الصارمة.
وأكد التقرير أن نجاح مصفاة الدقم يعود الفضل فيه إلى الخبرة الواسعة التي تتمتع بها شركة البترول الكويتية العالمية في إدارة المصافي وتسويق المنتجات البترولية في جميع أنحاء العالم. ومن خلال هذا الأساس، من المتوقع أن يؤدي مجمع الدقم للبتروكيماويات إلى تعزيز النمو الصناعي والاقتصادي في سلطنة عمان، وترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في سوق البتروكيماويات العالمية.
