وأشار الدكتور البطوطي في بيان له إلى أن عوامل الجذب المتنوعة في سلطنة عمان – بدءًا من العجائب الطبيعية إلى المواقع التاريخية – تجعلها وجهة فريدة من نوعها. وتوفر تكويناتها الجيولوجية، بما في ذلك الصخور النارية والرسوبية والمتحولة، بيئة تعليمية مميزة لطلاب الجيولوجيا، في حين تعد صحاريها وجبالها ووديانها موطنًا للحياة البرية النادرة والمحميات الطبيعية.
يلعب التراث الثقافي دوراً هاماً في جاذبية عمان. تستمر تقاليد البلاد القديمة والعادات المحلية والفنون والحرف اليدوية المحفوظة في جذب السياح الباحثين عن تجارب أصيلة. كما أكد الدكتور البطوطي على أهمية الاستقرار السياسي والموقع الجغرافي الذي تتمتع به السلطنة كعوامل تعزز إمكاناتها السياحية.
الدكتور سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية.
وحث الحكومة وسلطات السياحة على وضع خطط شاملة لتعزيز السياحة في مختلف المناطق، لا سيما من خلال تحسين القدرة الفندقية والبنية التحتية. وشدد أيضًا على الحاجة إلى حملات تسويقية مصممة خصيصًا لمختلف الأسواق المستهدفة، وذلك باستخدام معلومات السوق والتعاون مع منظمي الرحلات السياحية وشركات الطيران ووكلاء السياحة المحليين.
وتماشياً مع مبادئ الاستدامة، سلط الدكتور البطوطي الضوء على أهمية الحفاظ على العادات والثقافة المحلية وحماية البيئة كجزء من العرض السياحي في سلطنة عمان. وأشاد بالمناخ الاستثماري الملائم الذي تتمتع به السلطنة، وشجع المستثمرين المحليين والأجانب على الاستفادة من الفرص الواعدة في قطاع السياحة، مستشهدا بما تتمتع به السلطنة من حوافز والتسهيلات الاستراتيجية.
ومن المتوقع أن يشهد قطاع السياحة في سلطنة عمان نموا مستمرا، مما يساهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني. وتتوقع منظمة السياحة العالمية أن تنمو السياحة العالمية بمعدل متوسط قدره 5.1 في المائة سنويًا، لتصل إلى 5.96 مليار ريال عماني (15.5 تريليون دولار) بحلول عام 2033.
