محاولات تهريب من دبي وهونج كونج
وفي الحادثة الأولى، اعترض رجال الجمارك مجموعة مكونة من أربعة ركاب قادمين من دبي في الأول من أكتوبر، حاولوا تهريب 12 جهاز آيفون 16 برو ماكس عن طريق إخفائها في مناديل ورقية. وفي نفس اليوم، حاول مسافر آخر من هونج كونج تهريب 26 هاتف آيفون إلى البلاد عن طريق إخفائها في حقيبة زينة.
نشرت جمارك دلهي معلومات عن المضبوطات على منصة التواصل الاجتماعي X، حيث شاركت صورًا لأجهزة iPhone المصادرة. وسرعان ما اكتسب هذا المنشور الاهتمام، حيث سلط الضوء على المدى الذي يرغب الأفراد في بذله لتجنب ضرائب الاستيراد الباهظة المفروضة على الإلكترونيات في الهند.
فجوة الأسعار تقود التهريب
ويعد هاتف iPhone 16 Pro Max، الذي تم إطلاقه الشهر الماضي، أرخص بكثير في الأسواق العالمية مثل دبي وهونج كونج. في دبي، تبلغ تكلفة الطراز الأساسي لجهاز iPhone 16 Pro Max 5,099 درهمًا إماراتيًا (حوالي 1,15,900 روبية هندية)، مقارنة بـ 1,44,900 روبية هندية في الهند. هذه الفجوة في الأسعار، والتي ترجع إلى حد كبير إلى ضرائب الاستيراد المرتفعة في الهند، تجعل التهريب خيارًا جذابًا لأولئك الذين يتطلعون إلى توفير المال على أحدث عروض أبل.
إنتاج شركة أبل في الهند
ولمعالجة مشكلات التسعير هذه، ركزت شركة Apple بشكل متزايد على الإنتاج المحلي. من خلال تصنيع طرز iPhone مختارة داخل الهند، تقلل Apple التكاليف، وتتجنب ضرائب الاستيراد على الوحدات المباعة محليًا. هذا العام، ارتفعت صادرات Apple من الهند، حيث وصلت إلى 5 مليارات دولار في الأشهر الخمسة الأولى من العام المالي 2025، أي بزيادة قدرها 54% عن العام السابق. وعلى الرغم من هذه الجهود، لا يزال الطلب على الموديلات الأحدث بأسعار أقل هو الدافع وراء محاولات التهريب.
حملة الجمارك المستمرة
ومع تزايد شعبية منتجات أبل في الهند، يكثف مسؤولو الجمارك جهودهم للحد من التهريب. ومن خلال الاستيلاء على هذه الأجهزة، فإنهم يهدفون إلى تثبيط الواردات غير القانونية وتشجيع المستهلكين على الشراء من خلال القنوات المعتمدة. وتسلط يقظة الجمارك الضوء على التحديات المستمرة التي يفرضها التفاوت في الأسعار، فضلاً عن سياسات الاستيراد المعقدة التي تنتهجها الهند في مجال الأجهزة الإلكترونية المتطورة.