اقتصاد

تقرير ديوان المحاسبة يكشف عن سوء الإدارة المالية في شركات القطاع العام الرئيسية



المسكات عنب طيب الشذا: كشف أحدث تقرير صادر عن ديوان المحاسبة الحكومي (SAI) عن سوء الإدارة المالية الكبير، والتأخير في المستحقات، وعدم الكفاءة في العديد من شركات القطاع العام العماني الرئيسية. تسلط النتائج الضوء على اتجاه مثير للقلق عبر القطاعات، بما في ذلك النفط والغاز والطيران والمياه ومياه الصرف الصحي والسياحة، مع ظهور المستحقات غير المحصلة والمدفوعات الزائدة ومخالفات المشتريات كقضايا رئيسية.

شركة تنمية نفط عمان (PDO): التناقضات والإيرادات المفقودة

تبين أن شركة تنمية نفط عُمان، وهي أكبر شركة للتنقيب عن النفط في البلاد، قامت بحجز أصولها والتزاماتها بأكثر من اللازم بمبلغ كبير قدره 355 مليون دولار. وكشفت المراجعة عن تأخير في تسوية مستحقات نقل النفط الخام البالغة 49 مليون دولار، بالإضافة إلى 1.1 مليون دولار من رسوم الناقلات التي لم يتم تحصيلها من وكلاء الشحن. كما خسرت الشركة الملايين بسبب حرق الغاز، حيث حرق ما يصل إلى 22.7 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا.

وعلى الرغم من هذه التحديات، تعمل شركة تنمية نفط عُمان على تحسين الحوكمة في عمليات الشراء الخاصة بها، والحد من تمديد العقود، وضمان رقابة مالية أكثر صرامة لمعالجة هذه القضايا.

الطيران العماني: مستحقات متأخرة وخسائر دراسة الجدوى

يواصل الطيران العماني، الناقل الوطني العماني، مواجهة التحديات المالية. ويسلط تقرير الديوان الضوء على خسارة قدرها 30 مليون ريال عماني بسبب سوء تنفيذ دراسات الجدوى للخطوط الأوروبية مثل مانشستر وأثينا وموسكو. علاوة على ذلك، فإن دفع التعويضات للركاب عن التأخير الخارج عن سيطرة الشركة قد أضاف عبئًا إضافيًا قدره 565.000 ريال عماني.

وتكافح الشركة أيضًا لتحصيل ذمم مدينة بقيمة 65 مليون ريال عماني، مع تأخر سداد مبالغ كبيرة لأكثر من عامين، مما يزيد من الضغط على توقعاتها المالية.

مطارات عمان: تأخر المدفوعات ومطالبات التعويض

واجهت مطارات عمان تحديات في تحصيل المستحقات، حيث بلغ إجمالي المدفوعات المتأخرة 124 مليون ريال عماني. بالإضافة إلى ذلك، لم تتمكن الشركة حتى الآن من تحصيل تعويض قدره 536.000 ريال عماني بعد حادث الحريق، مما يعيق جهودها للتعافي المالي.

تمتد الضغوط المالية إلى قطاع الطيران الأوسع، حيث يواجه كل من الطيران العماني ومطارات عمان قضايا ملحة تتطلب إصلاحًا عاجلاً للإدارة المالية لتأمين عمليات مستدامة.

بريد عُمان والعبارات الوطنية: تزايد المستحقات والاحتيال

أعلنت بريد عُمان – وهي جزء من مجموعة اسياد – عن وجود ما يزيد عن مليون ريال عماني من الذمم المدينة المتأخرة، منها 357.000 ريال عماني مستحقة لأكثر من 120 يومًا. ويؤدي هذا التأخير المطول في تحصيل المدفوعات إلى الضغط على الموارد المالية التشغيلية للشركة.

وبالمثل، تعرضت شركة العبارات الوطنية – وهي أيضًا جزء من مجموعة أسياد – للاحتيال، بما في ذلك مدفوعات حسابات وهمية، مما زاد من تحدياتها المالية. أعلنت الشركة عن دعم حكومي بقيمة 43.3 مليون ريال عماني في الفترة من 2018 إلى 2022، لكن هذه الإعانات لم تكن كافية لتحقيق الاستقرار في صحتها المالية.

بيئة: تحديات إدارة النفايات وتأخر عمليات التجميع

واجهت الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة)، المكلفة بإدارة النفايات الصلبة البلدية، صعوبات في تحصيل مبلغ 151.000 ريال عماني من المقاولين العاملين في قطاع النفايات. ولم يتم استرداد هذا المبلغ إلا بعد خصمه من مستحقات المقاولين عام 2023.

وأشار التدقيق أيضًا إلى مشكلات الأداء المتعلقة بعقود إدارة النفايات وحث الشركة على تعزيز إجراءات الحوكمة والامتثال.

نماء لخدمات المياه: خسائر الإيرادات

واجهت شركة نماء لخدمات المياه (المعروفة سابقًا باسم الشركة العمانية لخدمات المياه والصرف الصحي) خسائر مالية كبيرة، أبرزها بسبب تسرب المياه وفشل الصيانة. وبلغ فاقد المياه في عمليات الشركة 41% في عام 2022، وهو ما يقدر بنحو 127 مليون ريال عماني من الإيرادات المفقودة. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال ذمم خدمات الصرف الصحي المدينة غير محصلة والتي يبلغ مجموعها 8.4 مليون ريال عماني.

ولا تزال الجهود المبذولة لتحصيل هذه المستحقات وتحسين تقديم الخدمات تمثل أولوية، حيث أن أوجه القصور المالية هذه تهدد استدامة البنية التحتية لإدارة المياه في سلطنة عمان.

مجموعة عمران: تأخر المدفوعات وضغوط تشغيلية

لا تزال شركة التنمية السياحية العمانية (مجموعة عمران) تواجه ضغوطًا مالية بسبب مستحقاتها المستحقة. تراكمت على الشركة ديون بقيمة 108 ملايين ريال عماني منذ عام 2016، مما يضع ضغوطًا هائلة على قدراتها في تطوير المشاريع.

وقد أدى التأخير في مدفوعات المشاريع إلى توقف العديد من المبادرات السياحية الرئيسية، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى تخطيط مالي أفضل وتنفيذ تشغيلي لدعم قطاع السياحة.



Source link

مواضيع مشابهة

آل مكتوم يستضيف أول اختبار قبول لمصنع المضخات الشعاعية في عُمان

bayanelm

مكتوم يستضيف أول اختبار قبول لمصنع المضخات الشعاعية في عُمان

bayanelm

رئيس شركة تويوتا: التحول إلى مستقبل السيارات الكهربائية فقط سيؤدي إلى فقدان الوظائف

bayanelm