وفي هذا السياق تم إنشاء معهد عمان للطاقة بهدف تدريب وتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة للمساهمة في تطوير قطاع الطاقة على المستويين المحلي والإقليمي.
صرح المهندس ناصر بن ناصر السيابي مدير عام معهد الطاقة العماني أن المعهد تأسس عام 2018 تحت اسم “معهد عمان للنفط والغاز” وفي نوفمبر 2024 احتفل بإطلاق هويته الجديدة باسم ” معهد عمان للطاقة.” وتهدف هذه الخطوة الإستراتيجية إلى توسيع نطاقها لتشمل جميع قطاعات الطاقة، من النفط والغاز إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى المجالات الناشئة مثل الهيدروجين الأخضر وقطاعات التعدين المختلفة.
وأضاف أن المعهد يقدم برامج تدريبية متخصصة تغطي مجالات النفط والغاز والطاقة المتجددة، مع التركيز على الهيدروجين، بالإضافة إلى إدارة السلامة المهنية والمهارات الشخصية. وتهدف البرامج إلى تأهيل المواهب الوطنية والإقليمية لمواجهة التحولات العالمية في قطاع الطاقة. وتتميز هذه البرامج باستخدام التقنيات المتقدمة، بما في ذلك المحاكاة والواقع الافتراضي، بالتعاون مع مؤسسات عالمية لتعزيز جودة التدريب ومواكبة التطورات العالمية. تمزج البرامج بين التعليم النظري والتطبيق العملي.
ومنذ تأسيسه، أجرى المعهد أكثر من 1000 دورة تدريبية، استفاد منها أكثر من 8000 متدرب. وهذا يعكس الاهتمام المتزايد من قبل الأفراد والمؤسسات بالتعلم والتدريب في مجالات الطاقة المختلفة. كما عزز المعهد فرص العمل للشباب العماني من خلال تقديم دورات متخصصة للخريجين والباحثين عن عمل، وإعدادهم لدخول سوق العمل بالتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن. ويهدف المعهد إلى أن يصبح مرجعاً رائداً للطاقة في المنطقة من خلال بناء شراكات استراتيجية محلية ودولية تضمن تطبيق أحدث المعايير وأفضل الممارسات من خلال الاستثمار في رأس المال البشري.
وأوضح المدير العام أن السلطنة تواصل تطوير مواردها البشرية من خلال التعليم والتدريب المهني في معهد عمان للطاقة لتلبية الطلب المتزايد على المهارات المتخصصة في مختلف قطاعات الطاقة، بما في ذلك الطاقة التقليدية والمتجددة. مما يعزز مكانة السلطنة كمركز إقليمي لتنمية الموارد البشرية في هذا القطاع الحيوي.
جدير بالذكر أنه وسط تحولات الطاقة العالمية، تبنت السلطنة استراتيجية شاملة لتطوير قطاع الطاقة لديها وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مع التركيز بقوة على تطوير مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.