وفي حديثه لصحيفة “أوبزرفر” خلال منتدى الاستثمار العُماني العربي الذي اختتم مؤخراً، أكد الشنفري على الدور الرئيسي لرؤية 2040 في تعزيز قطاعي الزراعة والثروة السمكية.
واستهل الشنفري كلمته بالإشارة إلى أن رؤية عمان 2040 تركز بشكل كبير على تعزيز الصادرات وتقليص الواردات وبالتالي تحسين الميزان التجاري لصالح السلطنة، موضحا أن الأهداف المتعلقة بالاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي بدأت تتجسد بشكل واضح في قطاعي الزراعة والثروة السمكية.
وبحسب الخبير فإن السلطنة حققت نتائج ممتازة في مجال الاكتفاء الذاتي خاصة في قطاع الثروة السمكية حيث وصلت صادرات الأسماك العمانية إلى أكثر من 80 دولة.
ومن الأهداف الرئيسية للاستراتيجية توفير الغذاء الصحي والآمن لكل مواطن ومقيم في الدولة، وضرب في هذا الصدد مثالاً بمحافظة ظفار التي تستقبل نحو مليون سائح سنوياً، حيث تتوفر فيها الأغذية الوفيرة والآمنة وبأسعار معقولة، مشيراً إلى أنه لم يشكو أي سائح من قلة توفر الغذاء في المحافظة، ما يدل على نجاح الجهود المبذولة.
وأضاف الشنفري أن السلطنة حققت مراكز متقدمة في مؤشر الأمن الغذائي العالمي خلال العقد الماضي، وعزا هذا الإنجاز إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه، بالإضافة إلى الشركات التابعة لجهاز الاستثمار العماني التي تعمل في مختلف قطاعات الإنتاج الزراعي والسمكي.
وتحدث الشنفري عن عدد من المشاريع والمصانع الجديدة التي يتم إنشاؤها، وكذلك المزارع التي بدأت في إنتاج القمح على نطاق واسع، مشيرا إلى التعاون القائم بين وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني لتوفير الأراضي الصالحة للزراعة من خلال عقود الانتفاع، مما يسهل على المستثمرين البدء في إقامة المشاريع الزراعية.
واختتم الشنفري كلمته بتسليط الضوء على الفرص المتاحة للمستثمرين في قطاعي الصناعات الزراعية والغذائية، مشيرا إلى مشاريع ناجحة مثل شركة الصفاء للأغذية، وشركات تصنيع الأسماك الأخرى. وأكد أن محافظة ظفار منطقة واعدة بفضل وجود ميناء عالمي ومنطقة حرة توفر كافة الخدمات والفرص اللازمة للمستثمرين.