تعزيز استثمارات الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع السياحة في سلطنة عمان



مسقط: استضافت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (سميدا) مؤخرًا جلسة حوارية بعنوان “تعزيز استثمار الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع السياحة” مع التركيز على تعزيز مشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في صناعة السياحة المتنامية في سلطنة عمان. ويمثل هذا المؤتمر الرابع ضمن سلسلة من المناقشات التي تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال وتنفيذ السياسات الداعمة وتحفيز رواد الأعمال على تقديم أفكار مبتكرة لسوق السياحة.

وتناولت الجلسة، التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية وأصحاب المصلحة من الشركات الصغيرة والمتوسطة، أربعة مجالات رئيسية ضرورية لتطوير قطاع السياحة: السياسات والتشريعات الداعمة، والمعايير التنظيمية للجودة والسلامة، والمبادئ التوجيهية التشغيلية وعمليات الترخيص، ودور التمويل والاستثمار. البرامج. كما ناقشت كيفية تعزيز دور الحاضنات والمسرعات ومبادرات التدريب التي يمكن أن تمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة من النجاح في المجال السياحي.

وأشار عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة إلى دور الجلسة في سد الفجوة بين الشركات الصغيرة والمتوسطة وبرامج الوزارة السياحية. وأشار البوسعيدي إلى أن الوزارة طورت مبادرات مفيدة بشكل خاص للمؤسسات الصغيرة، بما في ذلك خطة الإدارة المتكاملة لمنطقة الرمال الشرقية. وتهدف هذه المبادرة إلى حماية النظام البيئي الفريد في المنطقة مع خلق فرص سياحية تركز على السياحة ذات القيمة العالية والمنخفضة التأثير. كما ستساهم الفرص الاستثمارية المحدثة للمشاريع التكميلية في منطقة الرمال الشرقية في زيادة القدرة التنافسية والنمو الاقتصادي.

وأشار البوسعيدي إلى أن الوزارة تفتح أيضًا آفاقًا جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال السياحة التراثية. قدمت الحكومة فرصًا استثمارية للشركات العمانية الصغيرة والمتوسطة لإدارة وتشغيل العديد من المواقع التاريخية والتراثية، وتوسيع دورها في المشهد السياحي الثقافي. وتتوافق هذه الخطوة مع رؤية عمان لإشراك المزيد من الشركات المحلية في الحفاظ على تراثها وتعزيزه، وتوفير منصة للشركات الصغيرة والمتوسطة لتزدهر.

وأسفرت جلسة الحوار عن توصيات قابلة للتنفيذ لتسهيل دخول الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى قطاع السياحة. وتضمنت الاقتراحات الرئيسية جعل قوانين الترخيص المتعلقة بالسياحة أكثر مرونة، وزيادة الوعي بأهمية السياحة، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تأمين عقود السياحة، وخفض الضرائب، وتعزيز الحوافز المالية. والهدف هو تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة لتصبح لاعبين حيويين في قصة نمو السياحة في سلطنة عمان.

وتشير إحصائيات PASME إلى أنه بحلول نهاية أكتوبر من هذا العام، تم تسجيل حوالي 4595 شركة صغيرة ومتوسطة في قطاع السياحة. منها 3668 مؤسسة متناهية الصغر، و839 مؤسسة صغيرة، و88 مؤسسة متوسطة. ولمزيد من دعم هذه الأعمال، تمت الموافقة على اثني عشر قرضًا من خلال محفظة العظم بقيمة إجمالية تبلغ حوالي مليون ريال عماني. كما تم توفير تمويل إضافي من خلال صندوق الرفد الذي مول 69 مشروعا سياحيا بقيمة 2.2 مليون ريال عماني.

حضر الجلسة كبار المسؤولين، بمن فيهم سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة؛ وحليمة بنت راشد الزرعي رئيسة الهيئة. وحسين بن علي اللواتي، الرئيس التنفيذي لبنك التنمية العماني، إلى جانب عدد من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطاع السياحة. تعتمد جلسة الحوار هذه على المناقشات السابقة التي ركزت على تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال الأمن الغذائي، واستكشاف فرص القطاع الصحي، وكلها تهدف إلى إطلاق إمكانات قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان.



Source link

Visited 9 times, 1 visit(s) today

الرابط المختصر للمقال: https://bayanelm.com/?p=27731

Related Post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *