تطبيقات الاستشعار عن بعد
يوفر علم الاستشعار عن بُعْد مجالا رَحباً من التطبيقات في العديد من العلوم وذلك للكَمّ الهائل من البيانات التي
يوفرها عن سطح الأرض، ويختلف كل تطبيق بناء على بيانات ومعلومات الاستشعار عن بُعْد من حيث نوع
القمر الصناعي وجها الاستشعار والفترة الزمنية التي التقطت فيها الصور بما يوفر للمستخدم معلومات دقيقة
للهدف المراد دراسته، ويكثر استخدام الاستشعار عن بُعْد في التطبيقات الآتية :
الطفس والمناخ
يستخدم الاستشعار عن بُعْد في عملية التنبؤ بالأحوال الجوية ؛ فالتقارير الجوية باختلاف مصادرها تعتمد على أقمار الاستشعار عن بُعْد وهذه الأقمار تعد مصدرا مثاليا لجمع البيانات المتعلقة بالغلاف الجوي ؛وذلك لأن هذه الأقمار توفر بيانات مستمرة عن الأحوال الجوية مهما كانت الظروف ، وتحدد هذه البيانات كمية الأمطار المتوقعة وسرعة الرياح، بما يتيح اتخاذ الإجراءات المناسبة للتحذير من هذه الحالات إذا لزم الأمر، كما يستفاد من هذه البيانات في إجراء دراسات الطقس والمناخ.
الجيولوجيا
يستخدم الاستشعار عن بُعْد في التطبيقات الجيولوجية للحصول على معلومات عن ترکیب باطن الأےض، اعتمادا
على الانعكاس الطيفي للصخور، ومن ثم فهو يستخدم في عمليات الكشف عن المعادن، وتخطيط الطرق الواصلة بين
المناجم، وإنشاء خرائط الأساس الجيولوجية.
الزراعة
تستخدم الصور الفضائية للتعرف إلى أنواع المحاصيل المزروعة وتقييم ظروف زراعتها وحجم الإنتاج، كما تستخدم في
اتخاذ القرارت المستقبلية المرتبطة بإدارة الأرض وتحديد مواقع المزارع وحماية التربة.
الغطاء النباتي
يعتمد على هذا التطبيق في الكثير من الدراسات البيئية المرتبطة بالتصحر وأثر قطع الغابات وتقييم الوضع البيئي لها، كما يستعان بالصور الفضائية في إنتاج الخرائط الاستكشافية للغابات بغرض تحديث خرائط الغطاء النباتي ومراقبة حرائق الغابات.
موارد المياه
يقدم الاستشعار عن بُعْد رؤية شاملة عن التوزيع المكاني للموارد المائية خاصة تلك التي لا يمكن الحصول على بيانات لها بطرق المساحة الأرضية ، ويعد تقدير درجة رطوبة التربة وقياس سمك طبقات الجليد ومراقبة السيول والفيضانات واستكشاف التغير في الأنهار والدلتاوات واستكشاف تسرب القنوات المائية من أهم تطبيقات الاستشعار عن بُعْد في مجال المياه، وقامت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه (سابقاً) بالاستفادة من بيانات الاستشعار عن بُعْد في تنقيذ مشروع الخريطة الهيدروجيولوجية للسلطنة.
التخطيط الحضري والإقليمي
ويرتبط به دراسات استخدام الأرض، أي الغرض الذي تستخدم فيه الأرض مثل: السياحة أو الزراعة أو البناء ، ومن أشهر هذه التطبيقات دراسة استخدام الأرض في المدن أو تتبع نمو المدينة خلال فترات زمنية مختلفة ؛ لتتم المقارنة لاحقا بين الصور تين وتحديد التغير ، ومثل هذه المعلومات تساعد على عملية إعداد الاستراتيجيات والخطط المستقبلية .
إنتاج الخرائط
إنتاج الخرائط من بيانات الاستشعار عن بُعْد أصبح أمرا شائعا نظرا لنوعية البيانات التي توفرها إضافة إلى التغطية ثلاثية الأبعاد، والتصوير المتكرر لنفس المنطقة، وسرعة الحصول على البيانات، وتغطيتها لمساحات واسعة مع وسائط تخزين ضخمة للبيانات الرقمية ،التي سهلت عمليات تحديث الخرائط باستخدام نظم المعلومات الجغرافية، ويمكن من خلال بيانات الاستشعار عن بُعْد إعداد خرائط الأساس كمدخلات في نظم المعلومات الجغرافية، ومن الأمثلة على هذه الخرائط خريطة نموذج الارتفاعات الرقمية للسلطنة (Digital Elevation Model).
أضف إلى معلوماتك
استخدمت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تقنية الاستشعار عن بُعْد ونظم المعلومات الجغرافية في إنتاج
خرائط رقمية للمناطق الرعوية في السلطنة، وذلك انطلاقا من أهمية المحافظة على المراعي الطبيعية وحمايتها بما تحويه
من أشجار مهمة مثل: أشجار السدر، والقرم، والأراك، والشوع، وغيرها، وصولاً إلى التوازن البيئي الطبيعي.
