تسليط الضوء على تقنيات حقول النفط الجديدة مع افتتاح مؤتمر AAPG
انطلق المؤتمر الدولي المرموق للجمعية الأمريكية لجيولوجيي البترول (AAPG)، الذي تستضيفه شركة تنمية نفط عمان (PDO)، في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، يوم الاثنين الموافق 30 سبتمبر 2024. وأقيم الحدث الافتتاحي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس وبحضور المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن.
وقال العوفي في كلمته الافتتاحية: “يسعدني أن أرحب بكم في النسخة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض AAPG الدولي هنا في سلطنة عمان. ويمثل هذا المؤتمر منصة عالمية مهمة لتبادل المعرفة والخبرات في مجال الجيولوجيا والتنقيب عن النفط والغاز، مما يلعب دوراً حيوياً في دعم الاقتصادات الوطنية وتوفير الطاقة للعالم». وقال سالمين المرجيبي، رئيس فريق استكشاف الغاز في شركة تنمية نفط عمان، في حديث خاص لصحيفة الأوبزرفر: «نحن نستخدم تكنولوجيا جديدة في قسم الاستكشاف لدينا، وتحديدا نظام ترميز جديد يسمى الاستشعار عن الضغط، وتعزز هذه التكنولوجيا وقت الحصول على البيانات الزلزالية. مما يؤدي إلى خفضها بنسبة 25 في المائة، مما يؤدي أيضًا إلى خفض التكاليف بنسبة 25 في المائة. بالإضافة إلى ذلك، فهو يزيل التعرض للمخاطر ويقلل من تأثيرها على المجتمعات المحلية، من خلال تقليل الحاجة إلى المعدات ووسائل النقل، ويساهم بشكل كبير في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المنطقة. ' ”
ونهدف إلى إيجاد تقنيات متقدمة في السوق تسمح لنا باستخراج المزيد من المواد الهيدروكربونية من الأرض، مما سيكون له تأثير مباشر على نمو إيرادات البلاد.
تتميز سلطنة عمان بتنوع جيولوجي فريد من نوعه، حيث تنتشر مكامن النفط والغاز في بيئات متنوعة، بما في ذلك الصحاري الداخلية الشاسعة والمناطق البحرية على طول سواحلنا. وأشار المدير التنفيذي للطاقة إلى أن هذا التنوع الجيولوجي يتيح لنا فرصا كبيرة لاستكشاف وتطوير موارد الطاقة التي تعتبر حجر الزاوية في الاقتصاد الوطني.
“يجب ألا نتجاهل الدور الحاسم الذي يلعبه الجيولوجيون في هذا المجال. وهم الذين يكشفون عن رواسب الموارد الطبيعية ويضعون الأسس العلمية لاستغلالها. ومن خلال استخدام أحدث الأدوات والتقنيات الجيولوجية، فإنها توفر رؤى دقيقة ومعلومات تفصيلية عن التكوينات الصخرية والخزانات الهيدروكربونية، مما يساعد في اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن عمليات الحفر والتنقيب.
ويسلط المؤتمر الدولي الضوء على الثراء الجيولوجي الفريد الذي تتمتع به سلطنة عمان وخططها الإنتاجية والاستكشافية الطموحة، ويتضمن برنامجا فنيا شاملا يعرض أحدث التطورات والابتكارات في العلوم الجيولوجية.
ويجمع المؤتمر الذي يحمل عنوان “دور العلوم الجيولوجية في تشكيل مستقبل الطاقة” خبراء من 60 دولة لمناقشة آخر التطورات والتحديات والفرص في هذا المجال. وباعتبارها الدولة المضيفة، تلتزم شركة تنمية نفط عمان بتوفير منصة استثنائية للمناقشات المثمرة وتبادل المعرفة، مع تسليط الضوء على مساهمات عمان في قطاع الطاقة.
وستقدم شركة تنمية نفط عُمان خلال المؤتمر عدة جلسات نقاشية يقودها قادة الشركة والمتخصصون، وتغطي موضوعات رئيسية لمستقبل الطاقة. ومن بينهم الدكتور أفلح الحضرمي، المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان، وكيم كواد، المدير التنفيذي للأصول؛ وحسن البرواني، مدير التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات.
وستعرض الشركة أيضًا مساهماتها في النمو المستدام من خلال أنشطة الاستكشاف والتطوير، بما يتماشى مع رؤيتها لبناء مستقبل مستدام ومنخفض الكربون. ومن خلال تقنيات مثل المسح الزلزالي المتقدم والاستخلاص المعزز للنفط، تهدف الشركة إلى ضمان أمن الطاقة على المدى الطويل في سلطنة عمان. تعتبر شركة تنمية نفط عُمان شركة رائدة في مجال تقنيات الاستخلاص المعزز للنفط والبوليمرات، وهي ملتزمة بتحقيق أقصى قدر ممكن من إنتاج الأصول الناضجة والمستنفدة.
ويقدم البرنامج الفني للمؤتمر محتوى غنيًا من خلال جلسات النقاش وورش العمل العالمية، مما يتيح للمشاركين التعرف على أحدث الابتكارات في العلوم الجيولوجية. كما يتيح الفرصة للشركات والوزارات والهيئات الحكومية لتقديم فرص عمل متنوعة في قطاع الطاقة.